الرئيسية » آخر الأخبار » المطران عطا الله حنا : ” اننا ندق ناقوس الخطر في القدس مجددا فهل من مجيب “

المطران عطا الله حنا : ” اننا ندق ناقوس الخطر في القدس مجددا فهل من مجيب “

المطران عطا الله حنا : ” اننا ندق ناقوس الخطر في القدس مجددا فهل من مجيب “

 

القدس – اصدرت وزارة السياحة الاسرائيلية مؤخرا كراسا ارشاديا مرفقا بخريطة خاصة عن القدس ومعد خصيصا للسياح الاجانب وقد تم في هذه الخريطة وفي هذا الكراس تجاهل المعالم الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس في خطوة هادفة لتزوير تاريخ المدينة المقدسة وتشويه وجهها وطابعها الديني والتاريخي والتراثي والحضاري.

وقد استنكر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس هذه الخطوة الاستفزازية التي تأتي في فترة نستعد فيها لاستقبال اسبوع الالام وعيد القيامة حيث سيصل الى مدينة القدس عشرات الالاف من الزوار والحجاج الاجانب للمشاركة في هذه الاحتفالات الدينية التي ستقام في مدينة القدس .

وقال سيادته بأن هدف هذا الكراس وهذه الخريطة المزورة انما هو تضليل الزوار والحجاج الاتين من كافة ارجاء العالم وهنا يأتي دور الكنيسة المحلية وكافة المؤسسات الدينية والوطنية في القدس بهدف ابراز الوجه الحقيقي للمدينة المقدسة ورفض التزوير الاسرائيلي الهادف الى تغيير طابع المدينة المقدسة .

وقال سيادته بأن سياسة تزوير التاريخ والوقائع في المدينة المقدسة مستمرة ومتواصلة منذ ان تم احتلال مدينة القدس ولكننا نلحظ في الاونة الاخيرة امعانا في هذه السياسة ومحاولة لتكريس واقع جديد في المدينة المقدسة واستهداف للحضور العربي الفلسطيني الاسلامي المسيحي في مدينة القدس.

نتمنى من زوار المدينة المقدسة ومن الحجاج الاتين اليها ومن الذين ينظمون هذه الزيارات عدم التعاطي مع هذه المنشورات المشبوهة .

ان مدينة القدس هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يجوز تشويه صورتها وتاريخها وبعدها الانساني والروحي والتاريخي .

ولا يحق لاسرائيل ان تدعي ان القدس يهودية وتنكر اهميتها في المسيحية وفي الاسلام .
ان السياسة الاسرائيلية في القدس تهدف الى تحويل الصراع الى صراع ديني .

فما قيمة القدس بدون القيامة والاقصى وبدون هذا التراث الانساني والروحي والحضاري ؟!.
والحجاج المسيحيون الآتون الى القدس في عيد القيامة انما يزورون القدس من اجل الصلاة في كنيسة القيامة والسجود امام القبر المقدس .

ان هذا التطور الاخير هو خطير للغاية وفيه استهداف غير مسبوق لتاريخ المدينة المقدسة ومقدساتها وتشويه صارخ لاهميتها الدينية الاسلامية والمسيحية .

اننا نؤكد بأننا كمقدسيين لن نستسلم لهذا الامر الواقع الذي يفرض علينا من قبل سلطات الاحتلال ، ومن الواضح ان اسرائيل تستغل انهماك الوطن العربي بما هو قائم فيه من صراعات وحروب وارهاب وتسعى لتمرير مشاريعها في مدينة القدس.
اننا ندق مجددا ناقوس الخطر ، فهل من مجيب ؟!

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.