امتشقي يَراعاً
ياأختَ خولةَ شَطْرَ مَجدٍ يَمّمي
غُذّيْ الخُطا، إيّاكِ أنْ تَتلثّمي
سِلّيْ يَراعاً في الوَقيعةِ،صَوّبي
نحوَ الدُّجى يَنهلُّ سِرب ُحمائمِ
خوضي الظّلامَ بأحرفٍ وَضّاءةٍ
لتُجرِّعي الدّيْجورَ كأسَ هَزائمِ
رُدّيْ لتاريخِ الأنوثة ِوَهْجَهُ
بعدَ انتعالِه ِرِجْس َحَيْف ٍآثمِ
عشتارُ أنتِ إلى الرّوابي أوعِزيْ
تختالُ في ثوبِ الرّبيعِ الباسمِ
ويفوحُ منها عطرُ تموزٍ وقدْ
نثرَ الفصاحةَ في تُرابٍ واجِمِ
أحفيدةَ الخنساءِ ، في بطنِ الحِمى
أوْدعْتِ أفلاذاً لقطف ِالأنْجمِ
لِتَميسَ جَذْلى بالسّنابلِ ثَرّةً
أرضُ الجدودِ ، وقدْ تحنّتْ بالدّمِ
بِضَراغمٍ زأرَتْ لتحمي َدارَنا
لمْ تبخليْ ،ومُناكِ دَحْرُ المُجرِمِ
أطفأتِ ناراً في الحَشا وقّادةً
بدموعِ صبرٍ كانَ خيرَ البلسمِ
ورذاذِ إيمانٍ يَضوعُ صهيلُهُ
بقضاء ِربٍّ للأنامِ مُحَتَّمِ
حُيّيتِ يارمزَ الأصالةِ والتُّقى
من طُهرِ فاطمةٍ جُبِلْتِ ومَريمِ
فإلى ربوعِ العزِّ سوقي أمّةً
وتناهبي رغَدَ الخلودِ ، بهِ انْعميْ
فاطمة محمود سليطين
سورية