وكالة الرأي العربي الإخبارية
بقلم : أمين الجميل .
? نهاية عام : 1990
—————————–
لفافة تبغ تفتح فمي …
صمت يتحطم ….?!
عود ثقاب يضيء ظلمتي …..
ألف وتسعمائة وإحدى وتسعون ؛
أنا عمر يقترب من الثلاثين …
عمر طافح في زمن عنين …
أتسكع في طرقات هذا العالم العقيم ؛
مشرد عبثا يحاول الإمساك بزمام هذا الزمن الحرون ….؟!
أذهب إلى المكتبة …
أفتش عن إنسان سقط في أول الطريق .
ينبثق الضوء …..؟!
من بين دفتي كتاب …؟!
أذهب إلى دمشق …
أفتش في شوارعها الضيقة ؛
عن وجه رأيته ذات يوم ..
ألفته ذات يوم ….؟!
لكن الإعياء يداهمني في منتصف الطريق ؛ يصلني صوت نجاة …
هي الأخرى تعثرت وسط الطريق . ؟!! أتابع المسير …
يصدمني الجدار ؛ أشهر سكينا في وجهه الصفيق ؛ ينهار الجدار على رؤوس النيام ؛ تنغرس السكين في القبضة السفلى ؛ أحبس الأنين في صمت كظيم ..؟!
في زحمة الوجوه ؛ ألمح وجه سمراء ضيعني الأصدقاء في اقتصاد السوق أسير ببطء شديد …..
من شدة الصقيع ، في ليلة باردة من ليالي كانون ؛ آوي إلى فراشي ؛
أحن إلى أنفاس دافئة …؟!
إلى صدر حنون ؛
أدفن فيه رأسي ؛ لم أجد صدرا ألجأ إليه سوى صدرك الحنون ….؟!
أبيع في هذه الليلة نصف عمري …؟!
أبحث عن امرأة كتبت لها ذات يوم قصيدة حب ؛ ذهبت مع الأيام تبغي الأعلى ؛ في منتصف الطريق ؛ أصبحت صنبور سبيل تروي ظمأ المتسولين ، وهي العطشى ضلت الطريق ؟!
وهي ترنو إلى الأعلى بدرهم مثقوب ضيعت الأسمى …..؟!
تغور النجوم …
أتابعها بعين كسلى …؟؟؟!!!
… يلمع في الأفق سنا —————————————–
– نحو عالم بلا إرهاب .
– متى نرتقي …؟؟!!!
