بماذا تفكر …!!!
بقلم : منال العبادي – الأردن
بمجرد الدخول إلى حسابك الخاص على الفيس بوك، يبادرك سؤال: كيف تشعر؟؟،.. نرى بعد البحث عن إجابات بعض القادة في العالم ؟؟؟ :_
كي مون: يشعر بالقلق …. وكل العالم يشعر بالقلق، اوباما: يشعر بالتفاؤل … والشعب الأمريكي يشعر بالتفاؤل، ميركل: تشعر بالنخوة … ومعظم الشعوب الأوروبية تشعر بالنخوة، بوتين: يشعر بالقوة … والشعب الروسي يتمنى الشعور بالقوة من جديد، النتن ياهو: يشعر بالفخر … و”الإسرائيليون” يشدّون على يده، كاميرون: يشعر بالتغيير … والإنجليز يرددون من ورائه (حان وقت التغيير)، أما هولاند: فيشعر بالرفض … ومن ورائه الفرنسيين يشعرون بالرفض …!!! .
وعند تقليص دائرة البحث وحصرها في الدول العربية … نرى بأن الحالة العامة للحكام متشابهة ومتناغمة : فالجميع يشعر بالسيادة وبالعظمة والتميز … وبذات الوقت فإن الجميع يشعر بالتهديد والخوف والخذلان …!!!
((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور )) .
أما الشعوب العربية … فحدث ولا حرج!!، فعلى الرغم من تفاوت المستويات المادية والإجتماعية والسياسية و الأمنية بين تلك الشعوب، إلا أن الشعور بالغضب والتهميش وتراكم القيود وضياع ثروات البلاد … هي صفات تشترك فيها جميع الشعوب العربية، مهما كان مسمى (الحكم) الذي يعيشون تحته .
الشعب الفلسطيني: يشعر بالخذلان، الشعب الأردني: يشعر بالتفاؤل، الشعوب الخليجية: تشعر بالخوف،الشعب الأردني: يشعر بالطمأنينة، الشعب العراقي: يشعر بالطائفية، الشعب الأردني: يشعر بالتلاحم، الشعب اليمني: يشعر بالتمزق، الشعب الأردني: يشعر بالتكاتف، الشعب السوري: يشعر بالطحن، الشعب الأردني: يشعر بالرقص والغناء، الشعب المصري: يشعر بالدكتاتورية(من جديد)، الشعب الأردني: يشعر بالديموقراطية، الليبي بالوهن، الأردني بالقوة، التونسي بالندم، الأردني لا يشعر، الموريتناني بالحَر، الأردني بالإعتدال، السوداني بالكسل، الأردني بالنشاط، الجزائري بالسجن، الأردني بالحرية، اللبناني بالضياع،الأردني لا يشعر، العُماني بالابتعاد، الأردني لا يشعر…!!! .
ملاحظة: جميع ما ورد في الفقرة السابقة لا يعبر بالضرورة عن حالة الشعب الأردني إلا من وجهة النظر الحكومية .
هذا وقد ذُرفت دموع (مارك زوكربيرغ ) من شدة الضحك على (تفاسير) الحكومة لشعور المواطن الأردني وبكى ملايين المشتركين على شبكة التواصل الإجتماعي .. ثم غيروا السؤال إلى .. بماذا تفكر، وتلك لها حكاية أخرى..!! .