” هل انتهيت ليث؟ ”
” نعم، لكن هارون ما الذي تفعلونه هنا ”
” حسناً ”
ثم حك رأسه بإرتباك.
” جهاد يريد رؤية المكان”
هز جهاد يده الصغيرة محيياً صديقه بمرح
“محمد هنا من أجل دعمك.. كما قال”
وهز كتفيه مع جملته الأخيرة كمن يبرأ نفسه لو كان الكلام كذباً
” موسى هنا لأن الجميع هنا.. ولأن لا عمل لديه ”
” انتم يا رفاق حقاً… هل يسبح الدود في امعائكم… ألا يمكنكم كبت فضولكم قليلاً؟”
لا رد
” لا يهم، لا فائدة، انتم لن تتغيروا! ”
ضحك ضحكته الرنانه، بنبرتها الطفولية الناعمة.
تشعرك بالحنان ربما، أو البرائة.
عيونه الصغيرة تغلق تلقائياً حين يضحك، فأنه حقاً يبدو كهر بري صغير .
” لنشرب شيئاً، بقي ساعة على توزيع الشركاء”
“من هذه؟ مشاركة؟ ”
قال موسى فجأة لينظر الجميع حيث يشير، فتاة بملابس متسخة وشعر غير مسرح تتوسل إلى السيدة تمارة، والتي هزت رأسها موافقة على شيءٍ ما وكأنما لم تملك خياراً آخر،شكرتها الاخرى وخرجت ركضاً من القاعة.
” لا أظن ربما هي متسولة” قال هارون
” لكنها لم تأخذ مالاً!” رد موسى
“إذا ربما موظفة”
“لن تكون بحال كهذه لو كانت موظفة” شاركهم جهاد
“إذا تريد المشاركة لكنهم منعوها”
“لا أظن فقد اعطتها السيدة موافقة وهي خرجت” قال محمد
“إذا مشاركة… يا إلهي.. أمل الا تكون من نصيبك ليث … هي تبدو… نوعاً ما… مقرفة!”
“أجل… آمل ذلك أيضاً ”
” السيد ليث كنعان ” قال موظف الاستقبال وهو يقترب منهم
.
.
.
يا ترى ماذا يريد الموظف من بطلنا ؟
توقعاتكم وآرائكم !🙌🌱