( تعكير السلم الاجتماعي ، وتعكير صفو العلاقات بين المدن الأردنيه الشقيقة )
بقلم عمر علي فريج – الأردن
الرأي العربي – نصر الزيادي – الاردن
بعد سنوات عجاف مرت على معان ، مورست خلالها كافة أشكال الشيطنه والتشويه من العديد من الكتاب غير المنصفين ووسائل الاعلام الموجهة ، تابعت خلال تلك السنوات العديد من المقالات والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي … كنت أرد على بعضها بالحجة والمنطق ، وكنت أهمل بعضها لأنها لاتستحق عناء الرد …
هؤلاء الأشخاص الذين مارسوا التشويه المتعمد ضد معان وأهلها .. لم يقرأوا تاريخها ولم يعاشروا أهلها ولم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال عن طبيعتها الجغرافيه وتركيبتها الديمغرافيه ، وعن ثقافتها وخصوصيتها التاريخيه والاجتماعيه … ولم يدركوا-لجهلهم-أنهم يطعنون الوطن في خاصرته وينشرون ثقافة الكراهيه بين أبناء المجتمع الواحد ، ويبرز جهلهم وضحالة فكرهم عند أول نقاش …
سأورد هنا عدة قصص سمعتها من زملاء أو أصدقاء من خارج مدينة معان ، ولكنهم اما سكنوها لفترة بسيطه بغرض الدراسه أو العمل ، واما مروا منها مرورا سريعا …
وليس الهدف هنا سرد القصص والحكايا وانما ليقيس عليها المنصفون العاقلون وهم كثر ببلدنا ، وليتعرفوا على طبيعة العقل الجمعي ﻷبناء معان …
القصة الأولى رواها لي صديق كان يعمل مندوب مبيعات .. أن عطلا أصاب اطار مركبته ، فتوقف بجانب منزل ليصلح الاطار ، خرج عليه صاحب المنزل وأقسم عليه أن يدخل ليستريح قليلا ثم يخرج لاصلاح العطل .. يقول : دخلت فوجدت الغداء قد وضع أمامي وأصر صاحب المنزل أن أشاركه غداءه .. ويقول : المفاجئه انني عندما خرجت وجدت أبناء هذا الرجل قد أصلحوا اطار مركبتي ، وقالوا لي : سامحنا ان قصرنا معك .
القصة الثانيه رواها زميل لي درس في جامعة الحسين بن طلال ، يقول : كان بعض الطلاب يذهبون الى البقالات ويشكون لهم عدم قدرتهم بالرجوع ﻷهلهم في عطلة نهاية الأسبوع ، وكان أصحاب البقالات يعطونهم من حساب المحل ليتمكنوا من العوده ﻷهلهم .. وقال لي ان الكثيرين من الطلاب تخرج وعليه المئات من الدنانير ديون لأصحاب المحلات البسطاء ، ولم يطالبهم أحد بها .
نفس الزميل روى لي قصة أخرى .. يقول: كنا مجموعة من الطلاب نسكن في بيت واحد ، جاء الينا أحد أبناء معان وقال ان عشاءنا سيكون عنده هذه الليله .. يقول : ذهبنا وتعشينا ، وبعد أن أنهينا عشاءنا وجلسنا نتحدث ، جاء صاحب البيت الذي نستأجر عنده وسلم علينا وجلس وقال بخجل شديد : ياشباب لقد تأخرتم علي بدفع أجرة المنزل .. وهنا ثارت ثائرة المضيف ورد عليه بحده : كيف تجرؤ أن تكلم ضيوفي بهذه الطريقة وتطلب منهم الأجرة، وأقسم ألا يدفعوا له شيئا وأنه هو من سيدفع أجرة ذلك الشهر …
هذه بعض القصص الواقعيه التي يمكن أن يقاس عليها ….
وهنا أقول .. ان معان كغيرها من المدن والقرى الأردنية .. بها من الخير الكثير ، ولاتخلو من المنغصات وبعض الخارجين عن القانون ، ولكن أن توصف بعبارات جارحة خارجة عن العرف والدين ، وأن يوصف أبناؤها أنهم ارهابيون وأنهم مجموعة خارجة عن القانون ، وأن عمدة معان عطوفة الأستاذ ماجد الشراري بأنه ( زعيم عصابة معان ) … فان واجب الدولة أن تمارس صلاحياتها القانونيه بحق هؤلاء المغرضين …. وأن تحيلهم لمحكمة امن الدولة بتهمة ( اطالة اللسان ) وبتهمة ( تعكير السلم الاجتماعي ، وتعكير صفو العلاقات بين المدن الأردنية الشقيقة ) .
صورة نصر الزيادي.