الرئيسية » مقالات » ثورة تكنولوجية بحدين . بقلم الكاتبة \ عايدة رزق الشغنوبي

ثورة تكنولوجية بحدين . بقلم الكاتبة \ عايدة رزق الشغنوبي

ثورة تكنولوجية بحدين .
بقلم الكاتبة \ عايدة رزق الشغنوبي
===================

ثورة تكنولوجية

ثورة التكنوجيا الحديثه وما تبعها من تطورات في عالم الاتصالات والتواصل على شبكات الانترنت وغيرها اصبح له الاثر البالغ على حياتنا حتى لكأنه يبدو عالم قائم بذاته له قوانينه ومميزاته وبألتأكيد له أيضا سيئاته .. لأن لكل أمر حسنات وسيئات
من حسنات عالم الإنترنت انه يوسع الفكر ويعمل على زيادة المعلومات لدى مستخدميه أينما كانوا وبسرعة فائقة كما أنه يوثق العلاقات الإجتماعيه ويوسعها عبر التواصل على الفيسبوك والتويتر والانستجرام , ولسنا مضطرين للسفر أو الزيارات للحديث مع بعضنا البعض اضافة إلى أنه يوسع مجال الخيال العقلي والإدراكي عند المستخدم ويوفر معرف له معلومات كثيرة تمكنه من التعلم بطريقة فعالة مسليه والاهم من ذلك انه يوفر عملية التعلم من الاخري واكتساب الخبرات وتبادلها مع أشخاص مجربين ومتخصصين ولديهم القدرة على التواصل الفعال مع الاخرين
بالمجمل هو يفتح النافذة على العالم ويجعله شاشة مفتوحة امام المستخدم وهو في مكانه وكأن العالم يصبح كرة صغيرة نتجول عليها بحرية تامة وكما نشاء
نتطرق الان لسيئات شبكة الانترنت فهذه المواقع والتي تتزايد بشكل ملحوظ وبطريقة جذابة تعمل على استقطاب شرائح المجتمع المختلفة وبدون رقابة متخصصة نجد ان البعض يجنح للسلوكيات المنافية للاخلاق وارتكاب سلوكيات غير صحيحة .
في بعض المواقع يتم غواية مستخدميه عن طريق الصور الاباحيه والمواقع الجنسية وغرف الدردشة والبريد الالكتروني وعندها يتعرض المستخدم لعمليات احتيال وابتزاز وتهديد اضافة الى ذلك بعض المواقع تنشر مفاهيم خاطئة واحيانا عنصرية وقد تكون مخصصة لغسيل الادمغة ونشر افكار غريبة تناقض الدين والقيم والمفاهيم بطريقة مبهرة كعبادة الشيطان والعلاقات الغربية الشاذة والمريبة والانضمام لمنظمات غير مرخصة او ارهابية
.للاسف ومن خلال تجربتي الخاصة وبالصدفة البحتة اكتشفت ان هناك مواقع تدعو للانتحار الجماعي وتشجع على القتل وارتكاب جرائم تتم من قبل جماعات تدعو لممارسة طقوس غريبه لفنون السحر وقتل النفس وارتكاب المحرمات .
كما ان التفوق والابداع في استخدام البرامج والانترنت يؤدي الى الانغماس في استخدام برامج الهاكرز والتسلل لمجرد المتعة وايذاء الاخرين والتخريب اضافة الى الازعاج والتلذذ بالأذى , وقد يتطور الامر الى الادمان مما يؤدي لامراض نفسية تنجم عن سوء استخدام الانترنت وتؤدي بالتاكيد الى الاكتئاب .
ومن الاخطار التي تلفت الانتباه والمنتشرة بشكل غريب هي الحياة في عالم من الخيال وقصص الحب الوهمية والصداقات الخيالية والمشبوهة مع شخصيات مجهولة وهمية أغلبها تتخفى بأقنعة واسماء مستعارة .وما يترتب على مثل هذه القصص من عواقب خطيرة .اضافة الى استخدام الاسماء المستعارة وتقمص شخصيات غير شخصياتهم في غرف الدردشة وما يتبعه ذلك من اعتياد ارتكاب الأخطاءوالحماقات واستخدام الألفاظ النابية .وارسال صور شخصية اباحيه باسم الحب وعمليات التصوير الجنسي للممارسات الخاطئة وتبادل الكلمات والتعبيرات الجنسية والتي دائما ما تكون عواقبها وخيمة خصوصا اذا ما قام احد الطرفين بتسريت الصور او الفيديو او حتى قام باستخدام الابتزاز للحصول على ما هو اكثر من الموجود ,
اتطرق الان لاحد مساوء الانترنت والتي تؤدي لعواقب مادية مؤذي كعملية الشراء الالكتروني دون رقابة خصوصا اذا تم استخدام البطاقات الائتمانية للزوج او الاب او الام دون علمهم وهنا وتحدث الكارثة , لأن عملية البيع والشراء صحيحة شاء الطرف المتضرر او أبى .
في احد الحالات اشتكى احد الافراد انه يعاني من ادمان ممارسة القمار على الانترنت وانه بدء يلاحق قانونيا وبدء يعاني بشكل مزعج عواقب هذا الامر والغريب في الموضوع ان الترويج لهذه المواقع يتم بكل الوسائل عبر الانترنت
كما ان سرعة انتشار التشهير بالأفراد والشركات ونشر الإشاعات المغرضة عبر المواقع او من خلال غرف الدردشة او البريد الإلكتروني.يتم بشكل غريب ويؤدي لنتائج مدمرة فمجرد نشر خبر ان شركة ما ولو كانت عالميه اسهمها تنخفض يؤدي لخسارة فادحة دون الرجوع الا صحة او خطأ الخبر
على الصعيد الشخصي ان الافراط في استخدام اللهجات المحكية العامة والابتعاد عن استخدام اللغة العربية الفصحى. في غرف الدردشة والمنتديات والرسائل الإلكترونية.يؤدي الى تداعي اللغ وبالتالي الثقافة خصوصا ان للانترنت لغة خاصة الان تسمى فرانكوارب او لغات الشات ولا علاقة لها بأي لغة مقروءه او محكية للاسف.
ومن اسوء الانتهاكات في عالم الانترنت انتهاك حقوق الملكية للافراد حين يتم سرق مقالاتهم او كتاباتهم سواء الشعري او النثرية او حتى القصصية ونسخ الكتب والاغاني والافلام وتداولها متجاهلين ومغفلين حقوق الملكيه لاصحابها الاصليين
ان كل وسيلة اتصال تكنولوجية تقلل من اتصال الإنسان بالآخرين, والتواصل وجها لوجه والزيارات الاجتماعية , لذلك فالخطر الذي يواجهه الجيل الناشئ في ظل التكنولوجيا هو فقدانه لملكة اللغة والتعبير عن نفسه لقلة الاتصال مع الآخرين, وان كان يعيش بينهم . 

على الجميع الحذر من جلوسهم ساعات طويلة على مواقع”الدردشة” وجهلهم للشخص المقابل لهم, وهذا ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط الشباب في شباك المخابرات.التجنيد السلبي الخطر ناهيك عن المواقع الإباحية والجنسية هنا وجب علينا ان نعمل على عمل حملات توعية ومحاضرات ثقافية تعمل على التحصين والوعي واستخدام الوازع الديني والمراقبة الدورية والمتابعة والانتباه أمام هذه المخاطروالتحذير منها دائما.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.