أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » ( جَـريـــــمـَـــــتُـــنـــــا ) يكشفها لنا الشيخ الشاعر الجليل أحمد بن محمود الفرارجة

( جَـريـــــمـَـــــتُـــنـــــا ) يكشفها لنا الشيخ الشاعر الجليل أحمد بن محمود الفرارجة

12439016_1500548443586493_2545181803980460220_n (1)

 

( جَـريـــــمـَـــــتُـــنـــــا )

الرأي العربي .. أحمد بن محمود الفرارجة ـ الأردن

تَـرَكْنا شَـرْعَ ” أَحْـمَدَ ” عَـنْ جَـهالَةْ وغَـيَّرْنا مِنَ الإِسْلامِ حالَهْ
وبَــدَّلْـنـا كِــتــابَ الــلَّــهِ زُوراً بِــدِيــنِ الــغَـرْبِ تَـرْسُـمُـهُ حُـثـالَـةْ
وكـــانَ الــدِّيْـنُ يَـرْفَـعُـنا بِـعِـزٍّ وكُـنَّـا قَـبْـلُ عُـمْـياً فــي الـضَّـلالَةْ
فَـبِـعْـنا دِيـنَـنـا بَـخْـسـاً فَـبِـتْنا رُعــاةَ الــذُّلِّ كــمْ نَـجْـني وَبـالَـهْ
فَــصــارَتْ أرْضُــنــا نَــهْـبـاً لِـعِـلْـجٍ وراحَ الــخِـزْيُ يُـورِثُـنـا فِـعـالَـهْ
وكـانـت أُمَّـتـي تَـرعَـى الـبَـرايا فـأَصْـبحنا عَـلَـى الأنْـذالِ عـالَهْ
” وأَقْـصـانا ” قَـضَى غَـيظاً وغَـمَّاً غَـدَتْ تَـنْعَى مـآذِنُهُ ” بِـلالَهْ ”
ويَـذكُـرُ يَــومَ حَــرَّرَهُ ” صَــلاحٌ ” فـيَـبكِي، مَــن يُـعيدُ لَـهُ رِجـالَهْ
جَـريمَتُنا تَـرَكْنا الـشَّرْعَ ظُـلْماً ونَـطْمَعُ أن نَـرَى يـوماً عَـدالَةْ !!
جَـريـمَتُنا كَـرِهْـنا الـمَـوتَ جُـبْـناً وكُـنَّـا قَـبْـلُ لا نَـخْـشَى نِـزالَهْ
جَـريـمَـتُـنا شَــرِبـنـا الــــذُّلَّ كَــرْعـاً قَـنِـعْـنا بـالـفُـتاتِ وبـالـزُّبـالَةْ
ويَـنْهَبُ مُـهلِكِي خَـيراتَ أرْضِـي ونَـرْقُصُ عَـلَّ يُـطعِمُنا النُّخالَةْ
جَـريـمَتُنا يُـسـامُ الـحُـرُّ خَـسْـفاً ويَـصْـمُتُ كُـلُّـنا، فـالأمْرُ هـالَهْ
فـأضْـحَى الـغَـرْبُ يَـرْكَـبُنا فُــرادَى ونَـصَّـبَ فـي كَـراسِينا بِـغالَهْ
سَـأَكْتُبُ ما يَكونُ عَلَيَّ سَيفاً لِعَرْضِ الحالِ في هَذِي العُجالَةْ
مُــؤَامَـرَةٌ عَــلَـى الإِســـلامِ جَــهْـراً يُـدَبِّـرُهـا عَـمـيلٌ لا أَبــاً لَــهْ
يُنَحِّي الشَّرْعَ عنْ حُكْمٍ ويُدْعَى أَبا الإِسْلام، أَو راعِي الرِّسالَةْ
ومــا هُــوَ غَـيـرُ زِنْـديـقٍ دَعِــيٍّ قَـلـيلِ الـدِّيـنِ مَـوفُورِ الـسَّفالَةْ
سَـليلِ الـذُّلِّ يَـبْنِي بَـيتَ ذُلٍّ صَـفِيقِ الـوَجْهِ يَـرْتَعُ فـي الـرَّذالَةْ
إذا الـكُـفَّـارُ يُـحْـوِجُـها عَـمـيلٌ يُـشِـيرُ أَنــا ضَـلـيعٌ فــي الـعَـمالَةْ
وإِنْ طَـلَـبُـوا دِمـــاءَ الــحُـرِّ مِــنَّـا تَــصَـدَّى قــائِـلاً لَــهُـمُ: أَنـــا لَـــهْ
أُتِـيـنا مِــنْ سَـمـاسِرَةُ الـبَـغايا تُـبَـعْثِرُ أرضَـنـا فــي كُــلِّ صـالَـةْ
وقـاضِي الـسَّوءِ قَـوَّادَ الـزَّواني سَـيعدِمُ ميِّتاً ؟ هذا استحالَةْ !!
ألا اتَّـحِـدُوا بُـصـاقاً فــي لِـحـاهُمْ لِيُدْفَنَ جَـمْـعُهُمْ تَـحـتَ الـرِّيـالَةْ
عَـسَـى يـا رَبِّ تَـمْسَخُهُمْ قُـروداً حَـميراً، أَو كِـلاباً، أو ثُـعالَهْ(1)
ويَومَ الحَشْرِ تُرْهِقُهُمْ صَعُوداً(2) صَدِيدُ الكافِرِينَ لَهُم جُعالَةْ(3)
وَسُـقْ لِـلمَسْجدِ الأَقـصَى رِجـالاً أُولِـي بـأسٍ تَـفُكُّ لَـهُ عِقالَهْ .
*************
———————
1- الثُّعالة: أنثى الثَّعالب. 2- مِن قوله تعالى:”سأُرهقهُ صَعوداً ” 0 المدثِّر. 3- جعالة: جائزة.
بقلم: أحمد بن محمود الفرارجة.
كتبها في 19 / 5 / 2015 م.
قصيدة ( جَـريـــــمـَـــــتُـــنـــــا ) على بحر على الوافر

1276888675

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*