الرئيسية » مقالات » حديث … الملائكة بقلم الفنانة التشكيلية عبير نصر الدين الحنبلي

حديث … الملائكة بقلم الفنانة التشكيلية عبير نصر الدين الحنبلي

حديث … الملائكة
في وصف الملائكة الملاك عند المسيحيين صوره صور بشرية إناثا أو أطفالا لها أجنحة طيور والملاك عندي أنا كمسلم لايحمل هذه الصفة مطلقا . الوصف للملاك كما جاء في القرآن الكريم .
[ ص: 286 ] سورة فاطر

مكية في جميع الأقوال ، وهي خمس وأربعون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير .
جاعل الملائكة رسلا الرسل منهم [ ص: 287 ] جبريل
وميكائيل
وإسرافيل
وملك الموت
، صلى الله عليهم أجمعين
وفي صحيح عن مسلم إبن مسعود
أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام له ستمائة جناح . وعن الزهري أن جبريل عليه السلام قال له (يامحمد لو رأيت إسلرافيل أن له لأثنى عشر ألف جناح . منها جناح بالمشرق وجناح بالمغرب وإن العرش لعلى كاهله وأنه في الأحايين ليتضاءل لعظمة الله حتى يعود مثل الوصع والوصع عصفور صغير _ حتى ما يحمل عرش ربك إلا عظمته) . و(أولو ) إسم جمع لذو, كما إن هؤلاء إسم جمع لذا , ونظيرهما في المتمكنة : المخاض والخلقة . وقد مضى في مثنى وثلاث ورباع في (النساء ) وإنه غير منصرف . ويزيد في الخلق ما يشاء . أي في خلق الملائكة في قول أكثر المفسرين ; ذكره المهدوي وقال الحسن : (يزيد في الخلق ) أي في أجنحة الملائكة ( مايشاء ) وقال الزهري وإبن جريج : يعني الصوت الحسن .
وقال الهيثم الفارسي : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي , فقال: ( أنت الهيثم الذي تزين القرآن بصوتك جزاك الله خيرا ) . وقال قتاده : (يزيد في الخلق مايشاء) الملاحة في العينين والحسن في الأنف والحلاوة في الفم . وقيل : الخط الحسن . وقال مهاجر القلاعي قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الخط الحسن يزيد الكلام وضوحا ) وقيل : الوجه الحسن . وقيل في الخير بهذه الآية . هو الوجه الحسن والصوت الحسن والشعر الحسن ؛ ذكره القشيري. النقاش هو الشعر ا لجعد . وقيل العقل والتميز .وقيل العلوم والصنائع. (إن الله على كل شيء قدير) من النقصان والزيادة . الزمخشري : الآية مطلقة وتتناول كل زيادة في الخلق ؛ من طول قامة وإعتدال صورة , وتمام الأعضاء, وقوة البطش, وحصافة في العقل , وجزالة في الرأي , وجرأة في القلب , وسماحة في النفس,وذلاقة في اللسان, ولباقة في التكلم , وحسن تأت مزاولة الأمور, وما أشبه ذلك مما لايحيط به وصف .
إن العقل ليعجز على أن يتصور بخياله كيف ستركب ستة ألاف جناح وإثنى عشر جناح وأن يتخيل ويدرك صورة الملاك .الملاك الذي هو ربما يكون نورا وطاقة ( سبحان الله) وليس مجسما لقدرة الملاك على إختراق الحواجز كما كان ينزل في غار حراء على النبي صلى الله عليه وسلم .سبحان الله العلم الذي سبق العالم القرآن والإعجاز في التفسير الدقيق فيه وفي سنة الرسول لأن السنة مكملة للقرآن لا يمكن فصلها عنه لآنها تفسره .
هي من خلال خبراتي وعلمي وقرأتي القرآن ورجعت لمصادر علمية للحصول على المعلومة .
الفنانة التشكيلية العالمية /الأردن
عبير نصر الدين الحنبلي
17/6/2017

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.