حراك أردني يتجدد لمناصرة الفلسطينيين: نساء في ساحة النخيل يهتفن “إن نضالكن لعظيم”.. وأبو السكر من الزرقاء مخاطبا الملك عبد الله “حملت الأمانة فلا تقبلنّ من منافق”
نشرت بواسطة: عايدة رزق
في آخر الأخبار, أخبار دولية, أخبار فنية
31 أكتوبر، 2015
1,895 زيارة
حراك أردني يتجدد لمناصرة الفلسطينيين: نساء في ساحة النخيل يهتفن “إن نضالكن لعظيم”.. وأبو السكر من الزرقاء مخاطبا الملك عبد الله “حملت الأمانة فلا تقبلنّ من منافق”
منال الشملة
: انطلقت الجمعة عدة مسيرات في العاصمة الأردنية عمان والمحافظات، انتصارا للشعب الفلسطيني، تنوع المشاركون في كل منها بين أحزاب يسارية وقومية في وسط البلد، وإسلاميون في محافظة الزرقاء، ومجموعات نسوية في ساحة النخيل في العاصمة.
وخرجت بعد صلاة الجمعة مسيرة جماهيرية من أمام المسجد الحسيني دعماً لانتفاضة الشعب الفلسطيني، بمشاركة عدد من الأحزاب القومية واليسارية والفعاليات الشبابية مطالبين بموقف عربي رسمي فاعل لدعم صمود الشعب الفلسطيني ووقف الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحقه .
وجدد المشاركون في المسيرة التي انطلقت باتجاه ساحة النخيل مطالبتهم الحكومة بالغاء معاهدة وادي عربة وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني وطرد سفيرة الاحتلال من عمان، منددين بما وصفوه بالمؤامرة على انتفاضة الشعب الفلسطيني .
ورفع المشاركون الأعلام الأردنية والفلسطينية، منددين بالجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، كما طالبوا حكومتهم الأردنية القيام بواجباتها تجاه ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.
في ساحة النخيل، وبالتزامن احتشدت النساء للمشاركة في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بشكل عام والنساء الفلسطينيات بشكل خاص، والتنديد بممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحملت النساء خلال وقفة تضامنية حملت عنوان “نساء لأجل فلسطين”، شعارات عديدة مثل: “السلام مع الاحتلال استسلام”، و “إن نضالكن لعظيم”، و”بيت المقدس في العيون، ارحل عنا يا صهيون”، كما رددن هتافات تندد بالاحتلال وتحيي المقاومة الفلسطينية.
واعتبر بيان صدر عن المشاركات، أن تنظيم هكذا وقفات، ضرورة ملحة في هذا الوقت “لا سيما في ظل استمرار، بل وتعاظم ممارسات العدو الصهيوني السافرة من انتهاك لحقوق الإنسان، ونهب ومصادرة للأراضي وتدنيس للمقدسات وقتل للأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين، وتماد استيطاني وتجاهل للمواثيق والقوانين الدولية كافة، وفي ظل الظروف الإقليمية الحرجة، ومحاولات تهميش القضية الفلسطينية وإنكار محوريتها في الواقع والوجدان العربي”.
وقال البيان “نعبر عن إجلالنا لسمو معاني المقاومة والتصدي للاحتلال التي نشهدها اليوم، وعهدناها دوما من الشعب الفلسطيني الصامد، على الرغم من التحديات التي تواجهه”.
وعاهدت المشاركات في الوقفة، فلسطين وأهلها ونساءها على الاستمرار “في العمل الدؤوب لنشر الوعي بقضيتها وكشف الظلم الذي يمارسه، العدو وأعوانه على الشعب الفلسطيني والتصدي لممارسات التسويف الإعلامي بحقه”.
وأكدن على “رفضهن القاطع للمساومة على حقوقه المشروعة والمقرة دوليا، والتمسك بعروبة القدس، والتصدي لممارسات التهويد البائسة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني بجميع أشكاله على أرضه، وتعزيز المقاطعة وممارسة الضغوطات كافة لعزل العدو الصهيوني من المجتمع الدولي”.
كما تهدف هذه الوقفة بشكل خاص إلى دعم المرأة الفلسطينية والتعبير عن الاعتزاز بدورها “البارز والمشرف في المقاومة أما وأختا وطالبة وطفلة وزوجة وعاملة وقيادية، وبما تقدمه من تضحيات، ونحتفي بما تجسده من معاني الشجاعة والصبر والعزم والإرادة والوطنية، والتمكين الحقيقي”.
واختتم البيان “نقول إن هذه الوقفة وإن استجدتها الظروف والمسلسل الأخير من الانتهاكات والمواجهات والاستفزازات، فإنها ليست حدثا عارضا أو مجرد ردة فعل آنية، بل تعكس حراكا واعيا وفاعلا لن يهدأ أو يستكين قبل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كافة، وينعم بالعدل والحرية والأمن والسلام والسيادة”.
إلى ذلك، نظمت الحركة الإسلامية في الزرقاء مسيرة جماهيرية من أمام مسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء انتصارا لانتفاضة الشعب الفلسطيني، حيث أكد المشاركون على استمرار الشعب الأردني في موقفه الداعم للانتفاضة الفلسطينية والمطالبة بموقف رسمي فاعل لدعم صمود الشعب الفلسطيني وحماية المسجد الأقصى من المؤامرات الصهيونية.
وندد المشاركون في المسيرة بالمؤامرة الساعية لوقف انتفاضة الشعب الفلسطيني. كما وجهوا تحية للمرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك وتصديهم للاعتداءات الصهيونية، كما قام المشاركون بحرق علم الكيان الصهيوني وسط هتافات تحيي شباب المقاومة وتطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفيرة الاحتلال الإسرائيلي من عمان.
المهندس علي أبو السكر نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي ثمن استمرار الحراك الشعبي الأردني المساند لانتفاضة لشعب الفلسطيني موجها تحية إلى الشباب الفلسطيني المقاوم، والى شيخ الانتفاضة رائد صلاح مضيفا ” لقد ظن البعض ان شباب فلسطين قد نسوا قضيتهم لكنهم الآن يصنعون البطولات من اجل المسجد الأقصى بالحجارة والسكاكين في وجه جيش الاحتلال المدججين بالسلاح ولن يهنأ الكيان الصهيوني بالعيش على ارض فلسطين”.
وخاطب أبو السكر الملك عبدالله الثاني قائلا ” أيها الملك لقد حملت أمانة الوصاية على المسجد الأقصى وهي أمانة ثقيلة وعظيمة فلا تسمعن ولا تقبلن من منافق أو متآمر على المسجد الأقصى ولا تسمح للنفاق العالمي ان يمرر المؤامرات على المسجد الأقصى وفلسطين “.
كما طالب أبو السكر الشعب الأردني بإفشال أي مؤامرة تسعى لحرف الشعب عن بوصلته ورسالته المقدسة تجاه فلسطين مؤكدا أن الاردن سيظل ارض الحشد والرباط وبوابة التحرير بما يستوجب أن يكون الموقف الشعبي على قدر هذه المسؤولية والإعداد لهان معتبرا أن ما يقوم به الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال بالحجارة والسكين تأكيد على مكانة القدس في قلوبهم ودلالة على أن بشائر النصر قد اقتربت وانه لن يعترفوا بالكيان الصهيوني .
وندد أبو السكر بالموقف العربي الرسمي تجاه الأحداث في فلسطين قائلا ” هل تنتظرون ان يهدم الأقصى، فان لم تكونوا داعمين لانتفاضة الشعب الفلسطيني فلا تتآمروا عليها ” مؤكدا أن الأقصى سيظل جامعا لكل أبناء الأمة وان قضية القدس وفلسطين هي لكل من سكنت قلبه وعمل لأجلها بغض النظر عن جنسيته لا من سكن أرضها فقط، منددا بموقف السلطة الفلسطينية واستمرارها في التنسيق الامني مع الاحتلال وملاحقة المقاومة ورجالها لكسر الانتفاضة خدمة للاحتلال.
عايدة رزق 2015-10-31