خاص بالرأي العربي حوار مع معالي الدكتور طه الهباهبة
أجرى الحوار الأستاذة منال الحزام
في مبادرة جميلة من نوعها ,وضمن الفعاليات الأدبية والمحافظة على التراث, قدمت خيمة كنيسة الراعي الصالح بأم السماق – عمان .. شهادة إبداعية لمعالي الدكتور طه الهباهبة حول جهوده المدروسة بالبحث والمحافظة على التراث .
حيث أدير الحوار من قبل الأستاذ عبد القادر الحداد .. والأستاذ نايف النوايسة الملقب بعاشق السفر.
وقد تحدث كل من: الأستاذ مصطفى الخشمان.والأستاذ الدكتور بسام قطوس.والأستاذ عاطف الحجاج. والإعلامي شاكر حداد عن مشاركتهم ومساندهم طيلة 35 سنة مرافقين درب الدكتور الهباهبة بكل مقاييس المحافظة على التراث.
وفي نهاية الفعالية والحوار أجريت مع معالي الدكتور الهباهبة هذا اللقاء :
س : متى بدأت معك توثيق الحكاية الشعبية .. وكيف خطر لك ذلك ؟
ج : منذ الطفولة وأنا أستمع إلى الحكايات وسير الأبطال من المسنين أقاربي في المضافان.وقدمت جزءا منها وظل الباقي مخزن قد الله لي أن ادرس الحكاية دراسة أكاديمية.وكانت هي رسالتي في الماجستير ثم توالت الدراسات حتى بلغت ثمانية مؤلفات في هذا الباب.
س : سمعنا أنك كنت تعمل بالإذاعة الأردنية .. هل كان موقعك الوظيفي سببا أو دافعا لانطلاقتك الأدبية؟
ج : أنا عملت في الاذاعة والتلفزيون حوالي ربع قرن..وكنت رئيسا للبرامج الثقافية والوثائق.وقد مهدت لي طريق الحصول على المعلومة التي أفادتني في كل أبحاثي, وأنا الآن أعد وأقدم برنامجا ثقافيا في الاذاعة اسمه أدب وفكر.
س : هل تختص كتاباتك فقط على التراث الأردني؟
ج : لا.فلي ثلاث مجموعات قصصية قصيرة..ولي كتابان تاريخيان. وكتاب عن حياة السيدة خديجة.
س : ما هي العوائق التي تمر بك من خلال قيامك بتوثيق التراث الأردني؟
ج : لا توجد عوائق.. ولكن صعوبة عمل.وصعوبة الحصول عليها, لأن حفظة التراث بدأوا يتساقطون دون أن يستفيد منهم الدارسون والباحثون.اضافة الى انصراف الجيل الجديد عن البحث في هذا الأرض القومي ودراسته وحفظه الدارسون.
س : هل لك كتابات أو كتب مطبوعه بخصوص مجال التراث الأردني؟
ج : لي عشرة كتب وكلها دراسات رائدة لم يسبقني اليها أحد.وكلها في التراث الشعبي.
س : الى أين تتمنى أن تصل ابداعاتاتك الأدبية بالتراث؟
ج : أتمنى أن تصل الي بد كل قارئ عربي,وأن يتابعها الجيل الجديد ويستفيد منها.
س : هل تجد صعوبة بجمع بياناتك التراثية والدلائل التاريخية الموثقة؟
ج : بالتأكيد وأهمها تناقص الرواة وحفظه التراث, كذلك صعوبه اللهجة وصعوبة كتابتها وتشكيلها.
س : من أين تحصل على وثائقك ودعامتك بخصوص التراث الأردني؟
ج : من زيارتي للعائلات وبالذات الرواة,منهم ممن يحفظون الشعر والحكايات والغناء الشعبي. حيث أقوم بزيارتهم,والتحدث معهم,وتسجيل ماتختزنه ذاكرتهم.
س : هل تنوي أن تقيم فعاليات لتنشيط فكرة ترويج الحكاية الشعبية الأردنية ميدانيا في المملكة وخارجها؟
ج : أنا دائما أدير حوارات حول هذه القضايا أينما ذهبت.ولقاء اليوم نموذج لهذا الأمر,فهل أعجبتك أمسية الليلة كصحفية ومتابعة؟وهل استفدت مما دار من حوارات وتعفيبات؟
س : هل تختص فقط بكتابة الثراث الأردني بجميع أنواعه أم تتوسع بالتراث العربي أيضا؟
ج : أحيانا أقوم بدراسات مقارنة بين الحكايات في كثير من الدول العربية.
أخيرا:
س : ماذا لو طلب منك فتح مدرسة أو أكاديمية تعنى بالتراث الأردني وحكايته الشعبية؟
ج : وهذا ماكنت أتمناه وأطالب به في كل المحافل,وأن تقوم احدى جامعاتنا الرسمية أو الخاصة بانشاء كرسي للدراسات الشعبية أسوة بكثير من الدول العربية.
وفي آخر الحوار أشاد معالي الدكتور طه الهباهبة بمجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب حين سؤاله عن مدى نجاح هذا الأخير في تحقيق الغاية التي يصبو إليها من جمع العرب تحت راية الثقافة والأدب قائلا بأن المجلس نجح فعلا وبشكل كبير في نشر ثقافة الوحدة بين منتسبيه فيما بينهم وفي علاقتهم بالآخر إضافة إلى توصله إلى جمع العرب بالكلمة والقلم بعد أن شتتتهم الحدود .\.