دار الغرور
توقيع القاص الدكتور محمد ازلماط

قعد في خلوته،،فارا من لهيب دار الغرور,,مناجيا كرمته قائلا اياها.،،،’’الايام تدبر وتقبل،، الوفاء منعدم،، ماوفت الحياة لعشيقها،،لكونها استسلمت للعين الرجيم،،فقالت له كل اسرار عشق الحلاج وجفارى،،فضاجعها،،وفار من عيونها وقدميها ويديها عرق الخيانة،، وبسق في فرجها،،وبدا بطنها ينتفخ ،،وتغاضت عينه على الاجهاض،، ونما حتى تفجر وانكسر الخبر،،وفرخت لقطاء،، منزوعي الرحمة والشفقة والرافة من قلوبهم،،لبسوا الحرير والذهب،، ففاحت من بطونهم عنف رائحة الصرف الصحي،،فانتشر وباء الطاعون ومالاريا ،،،،ولحقه فيروس انفلوانسا وايبولا،،واحاط بها الجردان وتسع رهط،،ياكلون بلا شهوة ويتلذذون بلا مذاق،،وظل مئراج زهرة الاريج برياض البصائر غريبا البسوه جلباب الانعزالية والنفي والتغريب والانطوائية،،،،ووسموه بالاهانة والذل،،واركنوه في جزيرة النسيان ،،،، غير انه سيظل شابا يافعا،، لم يهرم،، ولم ولن يدنس،، سيظل محفوظا بجاه خالقه،،،،’’
فصمت صمتا غارقا،،،،فهمست الكرمة في اذنه مستاذنة منه ان تجاذبه الحديث،،فاومى لها براسه ،،فردت عليه وعيونها تدمع دموعا حزينة،،فقالت،،’’ياشيخ العمر طال ،،وكلا،،وحقيبة العمل فارغة،،استغلواشبابي وقوة انتاجي وخصوبتي ،،وطيشي،، وصنعوا من بناتي،،نبيذا،،يباع ويشترى،،في الحانات والفنادق ،ويوزعونه على الغواني في الليالي الحمر،،ودوخوا به عقول سلالتك وثقبوا جيوبها،،،،واختلسوا الدرهم والدينار والريال،،ومنحوها تاشرة التمتع بمتاعب الفقر،،وانا اصبحت في الارض مضرةنلا نفع ،،بعد ان سلبوا مني كرامتي وسيادتي،،التي كانت معززة مكرمة قي الصحائف النورانية،،
فدمعت عين الشيخ واجابتها الدمعة ،،سيدتي انا خرجت من فؤاد الشيخ اخرجني حدسه الصافي الصادق لادعوك الى التوبة،،وناجي خالقك،،،ياخالق قلبي انه مظلم غربيب نقيه واغسله،،لكي ينير،،،،لكوني انحرفت عن المحجة البيضاء،،وانغمست في لهيب الفجور،،فهب لي دموع الاستغفار لعل السواد يصبح بياضا،،’’
فتركتها وتركت شيخها فراحت تسقي وجنتيه،،ليزيد نورا على نور،،ونهض الشيخ مخلفا وراءه الكرمة تستغفر،،وراح يتامل حمرة شفق الغروب ومصيره،،
توقيع القاص الدكتور محمد ازلماط دار الغرور