رؤى مستقبلية
الرأي العربي .. سميحة خليف
من بحث التخرج تهويد القدس من العام 2000 – 2013
سأتحدث عن رؤى مستقبلية لأذرع إخطبوط الاحتلال
اليهودي الصهيوني، فيما سوف يسابقون الزمن عليه
لتهويد مدينة القدس بعد مرور بضعة سنيين أشك
بخاطرة أنهم سيقومون بتقسيم المسجد الأقصى
وقبة الصخرة الشريفة تقسيما زمانيا ومكانيا، أي
كما حصل بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل
وإسناد خاطرتي بنيّ على ما أراه كل يوم في نشرة
الأخبار عن دخول المجموعات اليهودية والمستوطنين
كسياحة وجولة تعريفية في مدة زمنية لا تقل عن
ثلاث ساعات يوميا، هذه الخطى كانت قبل سنوات
تمثل بالمسجد الإبراهيمي وها هم أخذوه
فقسم زمانيا ومكانيا بيننا وبينهم ولهم الجزء الأكبر منه.
واجزم قبل التقسيم أنه سيتم أخد باحات المسجدين وتحويلهما إلى منتزه
أثري تكملة إلى المنتزهات الخضراء القائمة في القدس، كذلك سوف يقومون
بإطلاق أسماء عبرية على تلك الباحات لجعلها يهودية الأثر، وبعد الانتهاء من
الحفريات سوف ننبهر بوجود قطع أثرية كانت غائبة عن وسائل الإعلام ومطموسة
الكلام في متاحف إسرائيلية تحت مسمى آثار يهودية لدولة يهودا ودولة سامراء
لكن نحن نعرف أنها أثار ربما كنعانية أو يونانية أو فرعونية أو عثمانية … الخ
ولا اشك في أن علماءهم يقومون بصنع هيكل سليمان من الحجارة والأدوات
التي يحصلون عليها بعد التنقيب ليثبتوا أنهم على حق، فمن يقتل لا شيء مستحيل
عنده، وبتلك الآثار سوف يرسمون تاريخا محفوفا بالتزوير لكن سيقنعون أجيالهم القادمة
والعمل على طمس كل ما هو عربي وإسلامي بها وإخفاء القدم الفلسطينية منها
ليت الأمر يقف هنا بعد كل العناء، سوف يتم منع رفع الأذان في المآذن الشامخة
بحجج واهية، بعدما يحصل كل ذلك، أين سيكون العرب في محل الإعراب؟
أتمنى أن أكون مخطئة الفكر بذلك، ولن يتمكنوا على فعل تلك الأمور، وأعرف أن صراعنا
معهم حتى يوم الدين، لكن قبل ذلك اليوم أود زيارة القدس دون قيود، دون تصريح مسبق
وأرجو أن أعيش يوما واحدا في فلسطين دون أن يكون هناك صهيونيا واحدا، نحن لا نقاتل
اليهودية كديانة بل نقاتل من تذرعوا بديانة التوراة كصهاينة.