أخر المستجدات
الرئيسية » آراء حرة » رئيس هيئة الدفاع عن الشهيد صدام حسين في ضيافة الرأي العربي

رئيس هيئة الدفاع عن الشهيد صدام حسين في ضيافة الرأي العربي

الدليمي : لا حصانة في القانون الجنائي الدولي ولا حتى الوطني أزاء الجرائم الدولية والإنتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني في العراق ..
الدليمي : المسؤول الأول عن كل ما يحدث في العراق وفقاً للقانون الدولي هما دولتا الإحتلال أميركا وبريطانيا..
الدليمي : نحن مع الدولة العراقية التي تدار من قبل أهلها ورجالها دون تبعية لأي طرف.
الدليمي : الجانب الأمني تسيطر عليه ايران ومليشياتها وحرسها الثوري ويدار بشكل مباشر من قبل الجنرال قاسم سليماني .


الرأي العربي – نصر الزيادي

 

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها غزوها للعراق في 2003/3/20م متذرعة بأن العراق قد فشل في التخلي عن برنامجه لتطوير الأسلحة النووية والكيميائية ، وأن هذا البرنامج يمثل انتهاكا لقرار الأمم المتحدة رقم 687 ، وزعمت أن العراق كان يطور أسلحة دمار شامل وأنها ترغب بالتخلص من ” دكتاتور ” ظالم – حد تعبيرها وترويجها – وادعت أنها ستجلب الديموقراطية للعراق .
ووفقا لتقرير شامل للحكومة الأمريكية بعد الغزو لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل ، و تولى (جاي غارنر) السلطة في العراق ، ثم أنشأت سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق برئاسة بول بريمر (الحاكم المدني في العراق) ، ، وفي حزيران 2004م انتقلت السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة ليكون غازي عجيل الياور أول رئيس للعراق بعد الاحتلال، وتنصيب إياد علاوي رئيساً للوزراء، ثم انتخبت حكومة دائمة في تشرين الأول عام 2005م، وأصبح إبراهيم الجعفري رئيساً لوزراء العراق .
. وفي صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 قام ارهابيون باقتحام مرقد سامرائي و تقييد أفراد شرطة الحماية الخمسة، وقاموا بزرع عبوتين ناسفتين تحت قبة الضريح و فجروها بعد ذلك مما ادى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح ، وبعدها حدثت أعمال عنف طائفية أدت إلى عمليات تطهير عرقي (سني – شيعي) في العراق، وكانت هناك العديد من الهجمات على الأقليات العراقية مثل اليزيديين والمندائيين والآشوريين وغيرهم.
وفي 29 يونيو 2009 انسحب قوات الاحتلال الامريكية مخلفة ورائها المزيد من العنف والجريمة بشكل مفاجئ ، وتعد فترة تولي المالكي لرئاسة الوزراء العراقية من أشد الفترات عنفا وطائفية وقتلا وتشريدا .
وللحديث عن أوضاع العراق السياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية ، استضافت وكالة الرأي العربي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين الدكتور خليل الدليمي :

س: دكتور خليل اسعد الله اوقاتك .. بداية بماذا تعرف القراء على نفسك ؟

جـ – تحية طيبة لكم ولمتابعيكم .. أنا خليل الدليمي – أكاديمي دكتوراة في القانون الدولي – رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الخالد صدام حسين ورفاقه – رئيس الهيئة القانونية والحقوقية وعضو الأمانة العامة في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية ، أعلى جهة معارضة في العراق .

 

س: في المحور السياسي العراقي .. اين يتجه العراق .. وما هي رؤيتكم ؟

جـ – العراق وقضيته بؤرة إستقطاب للصراع الدولي والإقليمي على أرضه وللتنافس على خيراته .. سبب كل مشاكل العراق والمنطقة هي إيران جار السوء فهي تعبث بأمن ومستقبل العراق بشكل مباشر ومن خلال أذرعها ومليشياتها الإرهابية المجرمة والتي ساعدت بشكل مباشر في ظهور تنظيم الدولة
اذا لم يتدخل المجتمع الدولي ويمنع بقرار أممي إيران من التدخل في شأن العراق وتحت الفصل السابع واعادة تدويل قضية العراق ، مع وجود مسوغ قانوني لذلك حيث فشل” الحكومات العراقية ” مابعد الإحتلال يعطي ذريعة قانونية لمجلس الأمن ولجامعة الدول العربية إن أراد العرب أن يحترمهم العالم ، يعطيهم الحق بالتدخل في العراق ، بما في ذلك التدخل العسكري الأممي وبتوافق عربي من جديد مع إبعاد أي دور لإيران في العراق .

 

س: يتحدث بعضهم عن أن تنظيم الدولة الاسلامية جاء لإجهاض الربيع العربي والثورة العراقية .. فما هي تحليلاتكم ورؤيتكم لهذا الكلام ؟

جـ – في العراق قبل ٢٠٠٣ لم يكن لأي تنظيم وجود ، فمن أدخل أو سمح للمليشيات الإرهابية المجرمة أن تدخل أو تنمو وتترعرع وتتكاثر في العراق لتمارس الإرهاب المنظم وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وانتهاكات جسيمة وخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ، فبالتالي هو مسؤول عن دخول تنظيم الدولة أو غيره .. يجب علينا أن ننظر للأمور نظرة واقعية موضوعية وبعين واحدة فالجريمة جريمة أياً كان الفاعل والضحية ومحل وقوع الجريمة هو الانسان وماله وشرفه وحياته .
في كل الأحوال نحن لسنا مع التطرف أي كان منعه ومنبته سواء المليشياوي أو غيره ، نحن ننشد الدولة المدنية التي يسودها القانون والعدل والمساواة بين مواطنيها دون تمييز أو ممارسة الإغتيال أو التغييب التعسفي او الاضطهاد او التعدي على شرف الأفراد .. نحن مع الدولة العراقية التي تدار من قبل أهلها ورجالها دون تبعية لأي طرف.

 

س: ما مدى تدخل ايران في العراق وما مدى تاثيرها على ارض الواقع ؟

جـ – إيران متغولة في العراق حد الإحتلال المباشر فهي تتولى تعيين كافة المستويات الرسمية في الدولة والى أبعد من ذلك ولا أحد يستطيع معارضتها .. وسبب هذا التغول والإحتلال هو الولايات المتحدة وبعلمها وارادتها من خلال مبدأ سياسة التخادم ولو لم تكن أميركا راضية لقامت بإستصدار قرار أممي يمنع المجوس من التدخل .

 

س: ما هو الموقف العربي الرسمي أزاء القضية العراقية حاليا ؟

جـ – بعضه خجول جداً والبعض الآخر بعد أن وصلته النار الفارسية إرتقى موقفهم الى إعلامي فقط شجب واستنكار وتصريحات أما البعض الآخر فأجبرته المصالح الإقتصادية على السكوت وأحياناً التعاون مع حكومة بغداد .

 

س: بعد اعتراف توني بلير الاخير بأن قراره بغزو العراق كان خاطئا .. ما هي الخطوات القانونية التي تترتب على هذ اﻻعتراف .. وهل من اجراءات ما قمتم باتخاذها كقانونيين عراقيين ؟ وهل يساعد اعترافه بادانة الدول التي شاركت في غزو العراق وعلى رأسها امريكا ؟

جـ – المبدأ القانوني الإعتراف سيد الأدلة ، وإعتراف بلير الرسمي له قيمة قانونية ذو أهمية عالية جداً منها أن هذا الإعتراف يرتب المسؤولية القانونية الدولية بشقيها المدني التعويضي والشق الجنائي الموجب لإيقاع الجزاء على الأفراد بغض النظر عن مستوياتهم في المسؤولية فلا حصانة في القانون الجنائي الدولي ولا حتى الوطني أزاء الجرائم الدولية والإنتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني في العراق ..
سيكون لنا خطوات على الصعيد الدولي لا نريد الإعلان عنها لوجود أذرع قانونية لنا في داخل العراق وبالتالي لانريد تعريض حياتهم للخطر.

 

س: هل قمتم بتشكيل لوبي مضاد للحكومة العراقية ليشرح للراي العام العالمي أوضاع العراق الحقيقية خصوصا بعد تشكيل حكومات تفتقد للتوازن واقصاء الكثير من الشركاء واصبحت العملية السلمية العراقية عرجاء؟

جـ – نعمل على كل ما يعيد للعراق سلامه وأمنه ولحمته الوطنية واستقلال قراره وأن يستعيد عافيته على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي .. والأهم أن يستعيد العراق دوره الريادي وعروبته وأن يعود لحاضنته العربية ولعلاقاته المتوازنة على الصعيدين العربي والدولي وأن يكون العراق عامل سلام واستقرار وليس مصدر للشر والإرهاب كما هو حاصل اليوم .. كما نعمل على تنبيه وتحذير العراقيين وتربية الأجيال على أن الخطر على العرب والمسلمين هو الفرس المجوس بالإضافة الى الخطر الصهيوني.

 

س: في المحور اﻻجتماعي .. منذ تفحير مرقد سامرائي عام 2006 تولدت الطائفية في العراق .. فالى أين تسير الطائفية في البلاد .. ومن برأيكم الجهات التي تنميها وتدعمها وما المصلحة من ذلك؟

جـ – المسؤول الأول عن كل ما يحدث في العراق وفقاً للقانون الدولي هما دولتا الإحتلال أميركا وبريطانيا فالإحتلال يرتب إلتزامات على دول الإحتلال تجاه الإقليم المحتل وسكانه وهو ما فشلت فيه دولتا الإحتلال مما أدى إثر الإنسحاب الأمريكي غير المسؤول الى الإذن لإيران بإحتلال العراق واستباحته وبموافقة أمريكية تامة .. دول الإحتلال وايران هما مسؤولان قانونياً وأخلاقياً عن الفتنة الطائفية في العراق مابعد ٢٠٠٣ … ألم يتم تفجير المرقدين في ظل الإحتلال واعتراف الجنرال الأمريكي جورج كايسي قائد القوات الأمريكية السابق في العراق بأن ايران وراء تفجير المرقدين لدليل دامغ على نشوء المسؤولية .

 

س: في المحور الثقافي العراقي .. كيف تفسر تهجير الادمغة العراقية واغتيلاتهم وما تاثيرها الحالي والمستقبلي على العراق ؟

جـ – أحد الأسباب الرئيسية لغزو العراق هو لتصفية العقول العراقية المتميزة عالمياً خدمة لإيران واسرائيل .. لقد قالها بيكر وزير خارجية أميركا الأسبق ، سنعيد العراق الى عصر ماقبل الصناعة وهذا ماتم .

 

س: على المستوى الخدمي وتراجعه وبيع 200 مصنع عالمي بسوق الخردة هل تم هذا بغرض اتباع منهجية التبعية الاقتصادية الغربية وما رؤيتكم لها؟

جـ – الغرب يريد ان تبقى دول العالم الثالث ومنها الدول العربية سوقاً رائجاً لبضاعتهم لذلك لن يسمحوا للعرب بأي تقدم اقتصادي او ثقافي .

 

س: لاي الدول تتبع الشركات التي وقعت عقود النفط مع الحكومات العراقية بعد سقوط بغداد ؟

جـ – لأميركا وبريطانيا وفتات لإسترضاء روسيا وكل الشركات تدار من قبل ديك تشيني ورامسفيلد وآل بوش وغيرهم من كبار ملاك هذه الشركات من تجار الحروب ، أما ايران فهي الرابح الأكبر من كل ما حصل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً .

 

س: في الجانب الأمني .. هل هناك أكثر من صانع للقرار مما يبقي الأمن العراقي متأرجحا ؟
جـ – الجانب الأمني تسيطر عليه ايران ومليشياتها وحرسها الثوري ويدار بشكل مباشر من قبل الجنرال قاسم سليماني .

 

س: كلمة أخيرة توجهها للامتين العربية والاسلامية فماذا تقول لهم ؟

جـ – أتمنى على العرب قبل فوات الأوان أن يقفوا موقفاً مشرفاً وبقوة في المحافل الدولية مع العراق فشفاء العراق ونهوضه من كبوته وعودته بيد رجاله الشرفاء سيكون درعاً حصيناً للعرب .. كما أتمنى على العرب أن يطردوا سفراء ايران من بلدانهم ويسحبوا سفرائهم من طهران فما الذي أبقته ايران يجعل العرب يخجلون منها أو يتلمسوا الخير من ايران بعد دورها التخريبي ضد العرب حصراً ؟!
وأتمنى على العرب ان يعملوا من خلال منظومة المؤتمر الإسلامي على طرد ايران منها لأن ايران دولة شرك وكفر ولاعلاقة لها بالإسلام بل هي أكثر من يهاجم ويخرب ويدمر ويشوه بالاسلام .. أتمنى على العرب أن يكون لهم موقف يعيد لهم ولشعوبهم هيبتهم بين الأمم.

 

– رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين الدكتور خليل الدليمي نشكركم على منحنا هذا الوقت وعلى هذه الإفادة متمنيين للعراق أن يستعيد عافيته ويعود شامخا وعاصمة للقوة العربية والاسلامية .

جـ – أهلا وسهلا بكم ، وشكرا لك استاذ نصر الزيادي وشكرا لوكالة الرأي العربي متمنيا لها ولكادرها المزيد من التقدم والإزدهار نحو صحافة عربية حرة تعنى بالهم العام للأمة .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.