راحـــــــلــــة
ذ. عبد الحكيم القادري بودشيش
شاعر من المغـــرب
مجزوء بحر الوافر .
رَحَلْتِ اليوْمَ زُهداً في
لِقاءٍ دون إشْعاري
فَصارَ الحُزْنُ يَسـْري، إذْ
تَلاشَتْ كُلُّ أزْهاري
وَعَقلْي لَمْ يُطِقْ يوماً
فِراقَ الطيْـر أوْكـاري
ونارٌ أحْرَقَتْني،مِنْ
لهيبٍ تَحْتَ أَطْماري.
صَباح ٌ قَدْ أتَى يَومي
بلِا شَمْسٍ وَاَنوارِ
مساءٌ ليله دَجْنٌ
بِلا نَجْمٍ وَاَقْمارِ
وَبَوْحي غاصَ في يَمٍّ
بِلا وَزْن وأَفْكَارِ.
سَقَيْتِ الأَهْلَ إخلاصاً
وَمِنْ حُبٍّ إلىَ إيثارِ.
وَسطَّرْتِ العُلا صَفْواً
وَحُسْناً لدى قوْمٍ بِأَنوارِ.
تفانى القَلْبٍ في عِشْقٍ
وَفي سُهْد ِبأَسحارِ .
20 / 08 / 2023