رحلة قصيرة
نثيرة شعرية
بعد سنين
من هدوء الريح والرمال
فتحت كتاب أحلامي
هناك حيث تمتد الظلال
حلمت أننا التقينا
محترقة بخطاي أصعد التلال
ترافقني قطرات على الجبين
مخلوطة بعطور الجبال
تمر فوق الأثر المنسوج في سحابة
تمازج بين الحنين والمحال
رغبة في النزوح من الأعماق
من موت الحروف ورطوبة الأوصال
تسكنني الأشكال التي تحيرني
أغنية تصعد من ريح الشمال
وإذابي أستيقظ على صورة تملأ عيني
تفيض بالوجد والحب والجمال
لم تكن إلا خيالا آدميا
أبدعت صفحته كف الخيال
مثل أحلام العذارى
ظنت أن العمر صفو ودلال
فتداعت الكلمات في فمي
وكادت تتكسر لغتي من الصمت والإهمال