الرئيسية » أدب الكتاب » شقراء ! يا واحة بقلم : الدكتور الشاعر عامر ابراهيم

شقراء ! يا واحة بقلم : الدكتور الشاعر عامر ابراهيم

شقراء ! يا واحة ,
الدكتور الشاعر عامر ابراهيم

شقراء ! يا واحةً ،
تأوي لها الذّكَرُ…
… شوقا ، و يا دوحةً !
ترقى لها الفكْرُ
… كَمْ مَاجَ قلبي بذكر الشوق في كمد
حتّى اشْتَكى الحزن حزنا، واشتكى الضجر
الشمس… من حزنها قد رامها سَقَمٌ
تبكي نهاراً، و يبكي بعدها القمر
إني أرى الشمس في أنوارها حَزَن
تبكي، و قد طالها حُزْنٌ… فما الخبر ؟!
هل نالها ما طوى نفسي وقد خَرتْ
بؤسي، فمالت، و قد شطّت بها الغير ؟!
و البدر ألقى عليه الليل ثوب أسىً
يمشي بطيئا، و قد أودى به السّهرُ
و النّجم… ظل الليالي والها تعباً
و الأرض تبكي، و يبكي التُّربُ و الحَجَرُ
و البحرُ… شق الدجى من نقمة غضبا
و اللُّجُّ … تغتال في أعْماقه الدُّرر…
كلُّ حزين لحزني، بات مضطربا،
من حرقة الهجر يطوى عنده القدرُ
لم يبق لي في كتاب العمر من أرب
فالسفر أمسى حزينا شفَّه السَّفرُ
طال انتظاري، و هذا العمر في كبد
يمضي.. و قلبي جفاف الشمع و البصر
فالفرح أضحى سرابا في مدى بصري
كل الأماني بعمري، طالها الكدرُ
حتى الهوى لم يعد منه بالقلب هوى
جفت دناني، وضاع اللحن، و الوتر
أمسيت كالكأس، صُدَّتْ بعدما فرغت
من جرعة الرَّاح، لا وُدُّ و لا…
… وَطَرُ
يا من نأت
و احتواها الغيب في طُلَم
قلبي هنا
لم تزَلْ تلهو به الدُهُرُ
يسقيه الموت من حزن طغى
وجعاً
فاعجب لحي، بقلب الموت يستتر
و العمر يجري سدىً
في مهمه الألَم
و النور… في ظلمة الأحزان يُحتضرُ
شقراء ! يا جنة تكوي الضلوع… لضىً
ذكرى هواها و قلبي بات يعتصرُ
شقراء ! إن متُّ في ذكراك ذات دجىً
فالموت خير المنى لي حين أفتخرُ
هذا غرامي… أريجٌ فاح في زمن
من فيضه النور، و الأنسام تنتشر
أشكو إليك النوى … يا من رأت سُبُلا
للهجر لم… يمشها بدور، ولا حضر
هذي جراحي، على الأيام ثأر لها
قد طالها الهجر حتى مسها الضرر.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.