الرئيسية » آخر الأخبار » صوره وفكره ….بقلم الشاعر اللواء شهاب محمد… وكالة الراي العربي..

صوره وفكره ….بقلم الشاعر اللواء شهاب محمد… وكالة الراي العربي..

الشاعر : اللواء شهاب محمد
**************************
صوره وفكره
**************************
وقفة بين الحق والباطل
**************************

اعتقدنا ان هناك عالما تحكمه قيم واخﻻق ومبادئ المجتمعات المتحضرة
والقوانين واﻻعراف الدوليه والنظام العالمي الموحد وليس النظام العالمي اﻻوحد .. واعتقدنا ان العالم الحر يختلف عن العوالم اﻻخرى فنحن مصنفون كمجتمعات حسب قربنا من التطور والحضاره فعندنا العالم الثالث مختلف عن الثاني واﻻول ودول صناعيه ودول زراعيه ودول نوويه ودول صغيره ودول كبيره الخ .. المسميات
ونحن من نحن واين نحن في هذه اﻻعتقادات والدويﻻت والدول بعضهم يقول أننا دولة محتله واخر احتﻻل في العالم مازال متسلطا على رقابنا ومقدراتنا وحريتنا وديمقراطيتنا .. وهذا اﻻحتﻻل ليس احتﻻﻻ فقط
ولكنه اكثر من احتﻻل واكثر من استعمار واكثر من استيطان .. فالمستوطنون ظلوا في الجزائر طيلة فترة احتﻻلها التي تقارب مائه وسبعة وثﻻثين عاما ولكنهم وحين انتصرت ارادة الشعب الجزائري كانوا قد سارعوا للهروب خشية اﻻنتقام وكان تعدادهم مليون مستوطن تقريبا ..
وطبعا نحن نسوق هذه المعلومه من تاريخ ونضال شعب الجزائر لكي نقول ان الشبه بين الحالتين الفلسطينيه والحزائريه كبير في قوة اﻻصرار والعزيمه والمقاومه وان الشبه بين اﻻستعمار كان قليﻻ رغم قرب تقارب اﻻسلوبين فيما يتعلق بمحاولات المصادره واﻻقتﻻع .. وﻻن مصير اﻻحتﻻل واﻻستيطان في فلسطين سوف ﻻ يختلف عن مصيره الذي حدث في الجزائر ومع فارق بسيط وهو ان العﻻقه التي تربط اليوم بين فرنسا والجزائر سوف لن تتأتي مستقبلا بين فلسطين والصهيونيه العالميه لشدة ما تعرض له الفلسطينيون من اصرار على إنكار حقوقهم وطمس هويتهم وانهاء وجودهم .. وبين ما نظن وما نوقن نكتشف باسف بالغ ان العالم يتضاءل في قوانينه وانظمته وقيمه ومبادئه امام تهور الوﻻيات المتحده ومحاوﻻت رئيسها التجاوز متحديا كل الخطوط الحمراء وكأن التحدى الذي قام به واعلنه ضد فلسطين والعرب واﻻسﻻم والمسيحيين والعالم ليس تحديا لكل شخص في العالم يؤمن ان فلسطين وطن الفلسطينيين وان اﻻقصى اقصى المسلمين وان كنيسة القيامه كنيسة المسيحيين ..
وان لكل إنسان في العالم له خطوة باتجاه المسجد اﻻقصى او كنيسة القيامه ﻻ تمنعها ادعاءات ترامب او احراءات الكيان المحتل .. لكن الغريب في اﻻمر ان تقبل دول العالم في كل مستوياتها كل الذي جرى وان تتساوق معه بمواقف ليست هي المواقف ﻻن هذا التجاوز من امريكا لم يكن بحق الشعب الفلسطيني فقط ولكنه يأخذ في استخفافه كل دولة كبرت ام صغرت وبقدر معين وهو ما كان يحملنا على اﻻعتقاد بان الدول سترفض استﻻبها واستﻻب موقفها بردات فعل لم تتبدى حتى اﻻن كما يجب واملنا ان تظهر المواقف في المحافل الدولية اكثر نضوجا وقوة وصﻻبه ، وليس بمستغرب اطﻻقا في المستوى العربي ان تجلس بعض الجهات والسلطات متفرجة او مشاركه في حمﻻت تضليل اعﻻميه تحرض على شعب البطوﻻت والتضحيات شعب فلسطين الصابر الصامد المكافح وهي في هذه الحاله تدعي ديمقراطية وحرية الرأي والتعبير أكثر من الحريات والديمقراطيات الغربيه ولو سألت هذه الحكومات ما حكم من يتعرص ﻻصحاب الجﻻلة والغخامه والسمو بالقدح او الذم او النقد .. لقالت شيئا مغايرا يشي بان التعرض للذات اﻻلهيه امر ديني واما التعرض لمن ذكرت فهو امر دنيوي ﻻ يحتمل تأخيرا في المساءله .
ولكن كيف يصنف التحريض على القدس والتنصل من العﻻقة بها .. وشتم اهلها والتعرض لهم بكل اشكال السب والشتم والتحريض في برنامج متواصل وكأنه معد سلفا لكي يمهد لما جرى ويجري من خطوات للتطبيع والتركيع ما عادت خافيه على احد وهي بذلك تراهن على عامل الوقت لكي تعلن اصطفافها الى جانب ترامب ونتنياهو في مؤامرة صفعة القرن كما اسماها اﻻخ الرئيس ابو مازن .. وبالمناسبة فان اﻻخ الرئيس ابو مازن وان ظنه البعض ظنا مختلفا عن تكوينه النفسي والمعنوي هو إرادة يصعب تطويعها وتطبيعها لما هو مخالف لمبادئه ومعتقداته وفي وقت سابق قلت عنه انه لم يرث ملكا ولم يأت على ظهر دبابه وهو في ذلك كما الرئيس الراحل ابو عمار رحمه الله وذات يوم قال تينت للرئيس ابو عمار .. اﻻ تعلم انك تكلم رئيس الوﻻيات المتحده اﻻمريكيه فاجابه وانت تكلم وريث العهدة العمريه ، وحين تعرض للضغط عليه مرة اخرى لقبول امﻻءات
كلينتون ، قال لتنت هذه دعوتي لكم لحضور جنازتي .. وفي أجواء هذه المعتقدات ﻻ يقبل الرئيس ابو مازن امﻻءات ﻻ من أمريكا وﻻ من مواليها الذين زينوا لها فعلتها وانهم قادرون على استﻻب سمائنا ودمائنا وعقولنا بدون تردد وهم من خبرونا في الماضي والحاضر وساءتهم شجاعتنا الى حد النذالة في اتخاذنا خصوما واعداء لنقص في شجاعتهم و تدن في اخﻻقهم ونذالة في سلوكهم وانا قلت
واعني ما اقول ان شعب فلسطين لو تيقن على سبيل المثال ان أبرهة الحبشي من اي ملة كان جاء ليستلب الكعبة مكانتها او يدنس ذرة من تراب المسجد الحرام او المسجد النبوي الشريف على بعد اﻻف الكيلو مترات اقول لو تيقن له ذلك ﻻصبح باذن الله في مﻻيينه اﻻثنا عشر طيورا أبابيل تدافع عن التراب المقدس فكيف كيف يتم اﻻكتفاء بالشجب واﻻستنكار لعمل أقدمت عليه امريكا لكي تواصل ربيعها في جولته اﻻخرى القادمه والتي على جدول أعمالها كل الدول المسبحة بحمدها في الشرق اﻻوسط وغير المسبحه ﻻن الهدف هو فرض المخطط الشامل وانما اكلت حين اكل الثور اﻻبيض وأمريكا ومن معها غير معنية ﻻ بالسنة وﻻ بالشيعه ..
ﻻ بالعرب وﻻ بالفرس وﻻ بإيران او بتركيا ولسان حالها يقول
اني ﻻرى رؤوسا قد اينعت
وحان قطافها واني لصاحبها
واذا كانت بعض اﻻطراف تفهمها بشكل مغاير وتخطيء في حساباتها فان الفلسطينيون ليس لديهم موازين مراجعه ﻻحتساب الربح والخسارة ﻻنهم ﻻ يريدون رضا امريكا بقدر رضاهم على انفسهم اوﻻ ورضاهم بقدرهم الذي جعلهم شهداء احياء تستكثر عليهم النفوس الحاقدة وقفتهم امام رهبة الموت وهي ترتعد خوفا فتجتهد في صناعة الكذب ودبلجة الكﻻم الهابط ولكن اين ؟ هناك فرق كبير بين من وضع الموت في مستوى الحياة وبين من شبع موتا وهو حي ..
والله غالب على امره ولكن أكثر الناس ﻻ يعلمون …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.