عمر ابن الخطاب ( رضي الله تعالى عنه)علم البطولة والعدالة…بقلم لقمان يوسف كيلانى الأيديوى النيجيري…

بعدالة أحيا العيون الساهره#
و أعان مجموع الفئات الصاغره

أدى الأمانة و استرق مشاجره#
و الخوف ولى واستلذ مغادره

لا عيش يحلو مثل عيش الآخره#
ما فخر دنيا بالثياب الفاخره

يوما أتاه سليله بالمعذره#
يا والدى فلنا الحياة الطاهره

إن القناطر تحتنا هي قنطره#
و لنا الأمور على البريه مسخره

فأجابه الفاروق : نفسك فاجره#
تلك الظنون لمن ظنون كافره

فمضى ابنه حينا و بيته غادره#
للنزهة المتكاثرات المفجره

فنوى الطلا والتذ كأس الغرغره#
يسعى جنونا ثم غادر منظره

أثنا الطريق رأى الفتاة الناظره#
فى مقلتيها الفاتنات معمره

فأصابها و بنى بتلك الساحره#
فمضى مليا و الفتاة مهاجره

من بعدما طارت عليها الطائره#
فى مدة ترك الإمام منابره

ظهرت بقدرة ذى الجلال الساتره#
فبدى الملام إذا البواطن ظاهره

قالت: فأيك ابن الخليفة مثمره#
فتوجهت صرح الخليفة مخبره

لا عطر بعد عروس قالت : مجهره#
ياابن الخليفة هذه لك مفخره

فتعجب الفاروق وابنه أخبره#
برهن كلام الغادة المتكابره

سقط الندى حيث الصخور المنكره#
أمر الديانة مذ أكون مدبره

لا ضقت ذرعا ماالسماء المقمره#
فالحق عندى الحق فاترك ثرثره

محمر وجهه والدموع الغامره#
فاضت و قال له : الخمور مغامره

حد الزنى ضرب فنادى الجمهره#
يا مفلح اضربه حدا قدره

قالوا النياحة فيضة فى المقبره#
فتبدل الأمر العظيم و أنشره

قال الأمير : العفو عند المقدره#
فى مثل هذا للملاهى المنكره

فبدى سماء الأمه دمعا ممطره#
إن العدالة للبرية قنطره

لتكون أعين أمتى مستبشره#
فأنا الكفيل لما أقود عساكره ؟

يا فلذتى صبرا فضربك مفخره#
بعد الحدود فعند ربك مغفره

إن القواعد للعموم لآمره#
كل النفوس فبالقواعد ظافره

إن النسائم بالعدالة عاطره#
ما فى الدنا للدانيات المنكره

هذا أمير فيه ينظم عنتره#
فلقد فقدنا مثله فى الغابره

و إلى مثيله فالعيون لناظره#
فى أرضنا إن المآزق وافره

ترثى السما ذات النجوم السائره#
عمرا تعزيه الغصون الناضرة

لقمان يوسف كيلانى الأيديوى النيجيري