الرئيسية » أدب الكتاب » ” فوضى فِکر ” #منال_رضا_مرعي

” فوضى فِکر ” #منال_رضا_مرعي

خاطرة

———-

” فوضى فِکر “

نخطوا خُطوات و نقطَعُ مسافات

کسفينةً رسَمَ لها القُبطانُ خارطةً

ولکِن قَد ضلَّ في الإتجاه

تَبقى في مهَّب الريح تَحدفها الأمواج

وتستَلقي وتستَريح

آلافُ الأسئلة ما بينَ لِماذا وإلى متى

هي عقيمةُ المعنى مسلوبةُ الإجابات

أقلامُنا تأخُذُ قسطاً من الراحة ولکنَّها

تبدو أبديةً إلى حدٍ ما تُعاني غربةَ الفِکرِ

وضياعُ الأحلام وتَبَلُد الشُعراء

عِيَارُ الحروف أصبَحَ ثقيل والأقلام

کسيحةٌ لا تستَطيعُ رسمُ الکلمات

في ثنايا أرواحُنا

مشاعرُ مکتومة

تنام وتصحو بلى

عينين وبلى أذنين

كلُّ تغاريدُ الحُب ترتَسِم على

أجسادنا وتَسري في عروقِنا

تتشَکل فيها مِثلَ أشعاراً مُنَعَّمة

تتراقَصُ على نَبَضات قلوبُنا

وتَعزِفُ لها ألحاناً صامِتة

تُشْبِهُ صوتَ اللّيل

المُختَبئ في ضبابِ الجِبال

وعند أوّل قَبَسٍ يتلألأُ لنا

نُجَددُ الأمنيات ونَحيکُ العُهود

تَسْتَجْدِي عَطْفَ يومٍ جديد

الأحلامُ نائمة على طُرُقاتها

بحاجةٍ إلى من يوقِظها

من مشارِقُ الأرضِ إلى مغاربُها

وفي حوصَلةِ عقولنا بالتَحديد

تختَنقُ الأفکار وتزدَحمُ بمعاجِمُ الکلمات

وتَقِف الذکريات صفوفاً مُتَرَاصَّة

على أبوابُ الحاضِرِ

نغازلُ المُستقبل بأهازيجُ الحَنينِ

تُرى ؟

متى تستفِّزُ عقولُنا وتَنهَض وتَتبَعُ الشغَف ؟

متى يمتدُّ أُفُقُنا إلى ما بعد أمنياتُنا ؟

متى تُصبِحُ أبوابُ عقولنا مُشْرَعَة ؟

على مدائنُ الثقافة وبحور الحضارة ؟

تَقف في وجه الأحلام بدونِ تردُد ؟

نحتاج لهمومنا وأوجاعنا بلسمًا

مِن مِسکٍ ورياحين

وقلوباً برائحةِ البنفسج

لا نَجعَلُ أحلامنا ضَرْبًا من الخُرافات

وحين تَهُبُّ رياحُ اليأس تتصَدى

لها شُرُفات العَقلِ وطُقوس الذکاء

على ضِفَافِ القُلوب تستَريحُ دائماً

الأحاسيسُ المُتعبة وعلى ضِفافِ العقول

تتکئُ الذکريات البالية

هذهِ أحلامنا لِنسعى لها حتى يَصلُها

دفء الشَّمس ورشفَةُ الشموخِ الأولى

عقولٌ غريبة وتحدياتٌ أغرَّب

وسماءٌ واسعة والله أکبر

تارةً بالصّبر وتارةً بالمحاولة بعيداً

عن فِصام الشُعور حَتى يستَبينُ المَجهول

#منال_رضا_مرعي

L’image contient peut-être : ciel et plein air

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.