الرئيسية » أدب الكتاب » قلوب تحتضر بقلم الأستاذ محمد محمد شريف النجار 

قلوب تحتضر بقلم الأستاذ محمد محمد شريف النجار 

قلوب تحتضر
ـــــــــــــــــــــ
المجد للطاسة الضائعة ِكذبت تلك الولادة بقصة ضياع الطاسة ِ
وكان لكذبتها صناعة ليال ِِ حمراء وليال ٍسوداء كؤوس تهاوت
وكؤوس تحتثي الظمأ
القصة ياسادة
ليس القصور المشيدة ِ
بالجماجم ..ولاتساقي دنان خمرة
ولا حكاية مارد المصباح ِ
القصة لكل زمان ..علي بابا ..والأربعين الأشراف
والأربعين الأشباه
وأشراف الأشراف ..ممن يراقصون الشموع
ليقهروا النور بنفخة الثمالة ِ
لأذهب بعيدا في خيالي ..وأسرح بظني
وبعض الظن أثم ..أي كل الظن أثم
وليس في الآثام ما يباح ..
ولأسرد حكاية من وجع التفكير ..الكافر ِ بكل أعراف الأمم
ولاصنع وجع الصورة
مقاربة ..لمقابر الواقع ِ..التي نسلك جٌدُدها ..وأزفتها
سواء رضينا أم لم نرضى ..ونهش لوجع الظلمة بنظارة سوداء
تخفي القهر عن عين الدومري ..ذلك الرجل الذي أمتهن
أضاءة فوانيس الحارات بالزمن المنصرم
ولا زال بمخيلتنا ونردد أسمه
نخفي وجعنا خلف الوجع ..ونكمم الشهقة بالخوف
وندعوا الله بالعلن أن يطيل عمر الحاكم ..ونشتمه بسر السر ِ
ونمتى على الله ..أن يبعث فينا رسولا مخلصا
وكأنه لم يأتي بيان بذلك ولارسول يتبعه رسول ونبي على أثر نبي
من قبل هذا الذي نحن فيه ..
وي كأن القلوب تحتضر..وتستمسك الأنفاس ِ زفيرها
خشية الحياة ..وليس عشقا بالموت
محرقة إثر محرقة ..ونداء إستغاثة يرفده نواح ..قد يصيب عصب العين بالشلل ِ
وينوح الحمام المطوق ..فراخه ..ويخلع خلاخليه غصن الزيتون ِ الأول ِ
يباس أفكار.. جفاف عقول .. لا ولا .. إنها رهبة الصمت ..
في الجنائز التي رسمت لنا .. حين غفلتنا .. ولا نزال غفاة ..ولاحمدا ولا شكراً
لمن هو قابع في زنزانة ِ الكرسي …
كم نحتاج من حليب التيس حتى نستعيد فحولة ألسنتنا ..وكم نحتاج من بيضة ِ الديكِ
ليكتمل نمو عظام جماجمنا الرخوة ِ…
المجون مهرب من مأزق ..والمأزق نفق والنفق مسدود
ونبحث عن أمن بيوتنا في وضح الضوء ..وعن أمن بلادنا في حديد المدافع الصدء.. ونسبح في أثن المعاصي ..ونتمى على الحي الحميد ..الخلاص
ونتمتم قل أعوذ برب الفلق ..
ونضع راقبنا في المقصلة جمجمة أخرى ليكتمل بناء قصور الفجور
لاصوت بنا سوى صوت قرقرة البطون ..تلك بطون متخمة بالدم ..وبطون
متخفة بالجوع ..والسؤال متى ضاعت الطاسة
يابلادي أفي اشجارك تعقد الثمار ….أم أوراقك ِأصبحت كتل النار ِ
طاسة الولادة ضياعها سر خوفها ……..جبنا حتى لبسنا ثوب العار
ونحمل غلال كرومنا حتف انوفنا ..إلى دنان الخمار والقمار والفجار
تزندقنا لباس الخوف على خشنه …وقلنا هو ثوب سكينة ِِ ووقار
طاب الموت يا نفس شهقة النور ..فالغرباء استابحوا حرمة الديار
وأولعت الصبية الحرةِ بثوبها ……….ونعى البوم فوق كل جدار
بلادي بلادي ياصوت عاتق حنجرتي …ياصوت الفجر ومستغفر الأسحارِ
………………
محمد محمد شريف النجار
سوريا

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.