وكالة الرأي العربي الإخبارية
كانت لقهوة وداعه طعم أخر..مذاق المرار واللسع …
وكاأنها تتلاعب باأوتار تلك الحجيرات اليسرى.
كذلك هي كلماته..نظراته.. إبتسامته التي تخفي ورآها قواه المنهكة
رغم إزدحام المكان وإمتلأء مقاعد الحاضرين وأصوات الأحاديث إلا إننا إختصرنا كل تلك المسافات
هل حان وقت الرحيل..أن ننهي عمراً ولد بلحظات .. تاركاً ورائه أجنة الحنين تلد كل ليلة مخاضها حتى الصباح.
رمق بنظرة متعالية منتهية الصلاحية .نعم إنها كذلك لنقفل صفحات الكتاب لينال منه دمعه اللعين داخل أرماقه
قلت نعم
..لننهي رحلة تفكير..وشعور..وإحساس…وحدس يأتي بيك من أخر مجرة ليأتي لي بك أستشعر مابك ..وأنا بكل سلام.
لننهي رحلة نبض … أبتسامة مرورك بمخيلتي .. دمعة شوق لنبرات صوتك الذي أكاد أسمعه بين المارين فالطرقات
لننهي قصة بدأت بنظرة إعجاب .. وإنتهت بنظرة رحيل
نعم سيدي العزيز مانحن النساء الا عناوين تسطرون بها أوراق تجاربكم… تتفاخرون بين. هذه وتلك ..كاأنه إنتصار .
ياسيدي العزيز لا تعلم أنك كنت أعظم إنتصاراتي فالحياة
ويالا سوء ظني ..ومالبث به ……..حمقاء.
بنظرة غضب الجمت لساني قال.. هل أنت بخير ؟
نعم ..أنا بخير..أنا أقوى رغم ضعفي بك..أنا متمالكة لجأشي رغم كسرك ماتبقى مني
ساد الصمت ..وساد الصمت..وتعالى ضجيج الحاضرين..
قلت ..ياسيدي الكريم أتهزم إمرأة ولدت من خاصرة الوجع؟
قمت ألملم بقاياي المتناثرة ..روح هنا..ونبض هناك..وشوق مترامي يرفض الفراق..ونظرات تاهت من أين أبدأ أيتها الحمقاء؟
ثم رحلت …تاركة ورائي رجل من ورق . ✍️ نهى الورفلي
