الرئيسية » آخر الأخبار » أخبار دولية » كشف الستار …….. المخدرات ….. بقلم …….. خالد فارس ذوقان الحسحس

كشف الستار …….. المخدرات ….. بقلم …….. خالد فارس ذوقان الحسحس

كشف الستار . المخدرات

 

وكيف يتم تسويقها ، وماهي الطرق التي يتم الضغط من خلالها على الطلاب من أجل ترويجها داخل المدارس والجامعات ، ومادور الأهالي تجاه هذا الموضوع ، من خلال مراقبة سلوك الأبناء ؟ وهل كل من سلك هذا الطريق يعتبر منحرف وفاسد ويصعب إصلاحه ؟!
أم أن هنالك إمكانية للعودة إلى الطريق الصحيح ؟ وما الخطورة التي تنتظرنا نحن الاهالي إن لم يتم اكتشاف مثل هذا الامر ؟!
أما بعد ..
لقد انتشرت هذه الظاهرة وبشكل ملحوظ ، وكان ضحيتها شباب بعمر الورد هاهم الآن بالمصحات النفسية والسجون ، جرفهم التيار لمثل هذه الحال وهم لا يشعرون ، وكم سمعنا عن إبن عاق ضرب والده بسبب المخدرات ، وكم من إبن شتم أمه لقلت حيلتها تجاه تأمين مايلزم من المصروف لهذا المتعاطي ، وكم من أخ تحرش بأخته لأنه غير واع ومدرك في تلك الحظه لما يفعل .
والأمثلة على ذلك كثيرة ، وكله بسبب هذه الآفة ،
أنا لا ألقي باللوم على هذا المتعاطي بقدر ما أعلق الامر بعنق الأهل ، لأنهم لو أدركوا هذه الخطورة وهذه العواقب منذ البداية لما وصل بهم الحال إلى ماوصل إليه .
وهنا تكون رسالتنا (درهم وقاية خير من قنطار علاج ) ويبقى الجاهل عدو نفسه .
طالب المدرسة ، هل يعود للبيت في الوقت المحدد بعد انتهاء الدوام ؟ ومن هم اصدقائه ؟ ولمن يذهب ومن يأتي ليسأل عنه ؟ وما الذي يريده هذا الصديق ليأتي إلى البيت ليسأل عنه ؟
وبعدها هل نلاحظ ان الإبن قد تغير هل عاد كما ذهب بنفس الابتسامة ونفس السلوك كما اعتدنا عليه أم أن الأمر مختلف هذه المرة ؟!
وهل يحق للأبناء حرية اختيار الأصدقاء ، لأن تقييد الحرية يولد مشاكل نفسية كما يعتقد البعض . وبعد الإنتقال من مرحلة الدراسة إلى الجامعة ، هل يكون قد شق طريقه وأنه أصبح مسؤول عن تصرفاته ، ولا يحق للأهل تتبع خطواته كما كان الحال عليه أثناء سني المدرسة .
ونأخذ مثالاً هنا :
الفتاة عندما تعود من الجامعة ومعها قميص جديد أو كنزة جديدة كهدية من صديقتها ، ألا يستوجب علينا ان نعرف ماسبب هذه الهدية ، وما ورائها لأنه الصاحب ساحب ، وهدية تلو أخرى تصبح هذه الطالبة مدينة لصاحبتها بالجميل والعرفان ، ولن تستطيع أن ترفض لها طلب بعد ذلك ، وكما يقال بالعامية ( عينها مكسورة ) بسبب الهدايا والعزائم داخل الجامعة .
ومن هنا يبدأ الخطر الأعظم عندما تتعمق هذه العلاقة لأنها بالبداية ستستحبها معها لموعد غرامي ، وعلى أساس أنها هي ليس لها أي علاقه فقط مرافقة لها .
وفي الموعد القادم يتم التنسيق مع شاب جديد من قبل الشاب الأول دون علمها ، ليحضر صاحبنا هذا الموعد ، وهنالك يتم التعارف، وتصبح في المواعيد القادمة قد انتقلت من مرتبة مرافقة لمرتبة محبة ومخلصه لحبيبها ، وموعد فموعد وهدية تلو أخرى .
وفي هذه الحالة لن تستطيع هذه الفتاة العودة واﻹمتناع عن مثل هذه المواعيد وهذه الهدايا ، والخطورة الأكبر إذا ما تم تصويرها فهي لن تغامر بسمعة أبيها وأمها المريضة وأخيها الموظف وأختها المتزوجة وفي نظرها أنها الآن تضحي من اجلهم ، وكي تحافظ على سمعتهم ومكانتهم الإجتماعية بين الناس ، ومن خلال كل هذه الأسباب هي الآن جاهزة لفعل كل مايطلب منها ، مثل اﻹتيان بفتاة أخرى ، وترويج للحبوب المخدرة ، وكما قال المثل ( طباخ السم يذوقه ) .
ومن الطبيعي أن تبحث هذه الفتاة عن شي ينسيها ويخفف عنها ماهي فيه ، ولماذا تبحث والمخدرات أصبحت موجودة بين أيديها وهي المسؤولة عن ترويجها ، كل هذا يحدث والأهل مغيبون تماماً .
هذا مثال واقعي … وأنا لا أتحدث عن الجميع
ولا يحق لي أن أتحدث عن الجميع .
وإنما عمن يجرفهم التيار وهم لا يشعرون ،
وكل واحد يقول انا بنتي أشرف بنت ، وأنا متأكد بأني سأسمع كلاماً كهذا !!
حاب أحكيلك على عيني وراسي بس إنت متى آخر مرة زرت فيها الجامعة ، وشفت شو الي قاعد يصير بالجامعة ، ولا آخر مرة كانت لما دفعت للبنت القسط السنوي ، ويمكن هي التي دفعته
وأنت عمرك ما دخلت الجامعة ، ولا رح تدخلها إلا يوم التخرج ، وياسيدي بعرف أنك تشتغل عشان تأمن القسط وعليك مصروف بيت والتزامات كثيرة ومنت فاضي تحك راسك طيب عمرك قلتلها اعطيني تلفونك ، وشيلي القفل الي عليه لحتى تفتش التلفون طبعاً بشكل مفاجئ عشان تتطمن عليها ، ولا هاي كمان خصوصيات وما بصير إنك تشوفها .
عمرها شكتلك من قلة المصروف ولا فيه مين يصرف عليها ، وانتي يا أمها عمرك فتشتي شنطتها أو خزانتها وسالتيها من اين الك هذا القميص ومن أعطاك أياه !
دائرة مكافحة المخدرات دائمًا تطارد المروجين وتحقق معهم وتحولهم للقضاء ومن يحتاج لعلاج تعالجه ، وليست نائمة عن مثل هذه الأمور ، ولكن وكما تعلمون اليد الواحدة لا تصفق ويجب أن نكون متعاونين معهم كي نساهم برقي ورفعة هذا الوطن .
ومن أجل أبناء بارين وبعيدين كل البعد عن الشبهات .
ولكم مني كل الاحترام والتقدير ودمتم بخير .
بقلم : خالد فارس ذوقان الحسحس

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.