(كورونا )
فحيح ضجيج الأصوات المتداخلة
لاتميّز منها شيئا
الأسئلة المتكسرة باصطدامات بعضها
لا أجوبة لها
عيون الأشخاص جاحظة
باحثة عن مدارات الترقب
منهم من مسك بلحيته
او خربش في شعر رأسه
بحثا عن نتيجة تسّكن روعه
في الشارع ..في المقهى..او مجلس عزاء عراقي
ارتعاشات الايادي والاقدام تنذر بقلق مجهول
كنت قد ألقيت بساقي اليسرى فوق اليمنى
عابثا مع مخيلتي ..مشاكسا لها كالعادة
سألني صديق في المقهى..
لقد دب الرعب والذعر بالناس
من الكورونا ..
أيصل الى مدينتنا ؟
أيأتي بجلبابه المتهرىء ؟
منذ الألف بعد الطوفان ؟
قلت له ..اطمئن يا صاحبي
لقد مات الكورونا عند حدود المدينة
اجهضته بقايا دخان الإطارات المحترقة
صديقي ..مزق كمامة انفه
رمى الحاضرون بكماماتهم في سلة القمامة
حينها ..رأيت السماء تمطر وردا ولؤلؤا وياسمين
طفل يحمل غصن زيتون
وهناك حمائم بيضاء تطوف دار السلام
(عبد الخضر سلمان الإمارة..العراق )