أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » لا تعذليني

لا تعذليني

 

صالح الخصبه / الأردن

ولست أبكيك لكــــن مقلتـــــي ذرفت
يا ويح قلبي فما أبكـــــاك يا أملــــي
داريت دمعي وليتً الدمـــع يغسلني
ممّا جرحتُ ومــــا عانيت من علل
في كلَّ حين أصلي الفـجر منزويـــاً
بين التباريح أقضي الجدّ بالهــــزل
ولستُ رحّــــال إلا من ضنــــىً ويدٍ
أهدت إليَّ رضاب الـــوجـد بالعسل
يا أيّها الكحل هل أصبحت معتمـراً
فوق الجفــون وفوق الهدب في دلل
رقراق عـــــاجٍ كحيلٍ رائــــق ٍدنفٍ
فيك التجني وفيك السغب يا زُحلي
إذا توانيتَ في صفــوي وفي لججي
سارت إليك خوافي الوجد في عجل
ما أن يفوح أريجُ الطيب فـــي عبق
حتّى أفيقُ مع الأنفــــاس من ثملي
كأننــي ولهــــاث القلب يسبقنــــــي
ضبيان ســارا بجنح الليل في وجل
نستنشق الزهر والنسرين يمطرنــا
نٍدّاً وعنّاب في الإطــــراءِ والغــزل
وللحكــــــــــايات منّا آيـــــة مزجت
فينا الأحاسيس ملَّ القلب بالجــــذل
فكــــــان بيني وبين السعــــد أزمنة
وبين قلبك والإسعـــــــــــاد كالجبل
آه لأزمان كان الوصـــــــل في لهف
شوق الندامــــــــى وكنا فيه كالرسل
كنّا عـــذارى وكان الراح محتكـــــراً
في راحتيك نـــــداري الشوق بالأمل
سقيا لبدر مضــــــــيءٍ ليتها إكتملت
فيه الليالي وراقت لحظـــــــة القُبل
أما وأنتَ ورثت القــــلب في تــــرف
من السهاد وفــــرط القلب بالأجــــل
فليتَ أنــــي مـــــع العّــــلات في فلك
يفضـي اليك حفيف الروح في الطلل
أمن رعاف اناجــــــــي الليل منقسماً
نصفا إاليك وثانــــــي النصف للعذل
فقد هبطتُ بثلث الليــــل مرتقبـــــــــًا
كيف العــذارى تُداري الذوب بالخجل
وكيف ألهو ووعــــــــاج القدّ يغرقنـي
فيه الرحيــق وفيه الــــــوارف الظٍلل
ناجيته قمراً قد شــــــــــــاءَ يسجننــي
في قبضتيه أمير الثغـــــــــــر والمقل
فظلَّ يروي عصــــــــاراتي وأنسجتي
فيضاً من الريق أضعافـــــا من الهطل
لا تعذليني فمـــــــــــــا داريتُ ملهمةً
إلإ وكنتِ أعاصيــــــــــري ولم تـزلِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.