قصيدة نثر
لحظة بوح
كنّا يومَ ذكرى
على ضفّةٍ
من ضفافِ الهوى
نمرحُ في جنون
أوَ تذكر
حين العصافيرِ من حولِنا
تُغرّدُ
فوق أغصان الدفلى
في لحظةِ زمن
تلاشى الودّ
ولحنُ حروفِنا
مع الأيّام تبعثر
كان ما كان
جراحُنا
نُقِشتْ فوقَ صمتِ القصيد
عبثاً نحاول ترتيلَ
الفرح
الوترُ يعزفُ ترنيمةَ الأنين
جولييت رمّمَ مضجعَها
ترابُ الحنين
وباتَ روميو عمراً
في نزْفِ الألم
لم يكترثْ للزّمن
انتظر دموعاً
عند مُحيّاها
يزرعُ الأملَ في صحوة السنين
لعلّ الموتَ يموت
ويُثمرُ الشوقُ
في حدائقَ الياسمين
لعلّ الدهرَ يُحيي
مَنْ غطّ في سباتٍ عميق
لم يعلمْ يوماً
أنّ هناك
قدراً
لا يعبثُ بفراقِ المحبّين
ومهما احتسينا
من مرِّ الكؤوس
للقصّةِ بداية
تُولدُ على حبِّ الحروف
يمرُّ بسطورها الوقت
تتوارى بين الورق
تبعثِرُها الرّيح
تهوي في مهبّها الكلمات
كورقِ الشّجر
في وقتِ الخريف