للسلام محبة – بحر الطويل –
لَبِسْتُ ثِيَابَ الحُبِّ وَ هْوَ صَوَابُ=وَأَرْفَعُ من حُبِّ السَّلَامِ خِطَابُ
أَصُوغُ القَوَافِي حَرْفُهَا مُتَفَجِّرٌ=وَ مَا فِي حُرُوفٍ جَنَّةٌ وَ كِتَابُ
وَ مَا كُنْتُ أَخْشَى فِي سَلاَمِي مَحَبَّةً=وَلَكِنْ تَعَدَّى الشَّيْبُ مِنْهُ الشَّبَابُ
فَقَدْ ذَهَبَتْ نَفْسٌ مِنَ الصَّمْتِ لَيْلَةً=تَقُولُ أَنَا الخَنْسَاءُ مَالِي نِقَابُ
عُكَاظُ تُنَادِي وَ المَسَافَاتُ هَمْسَةٌ=بُثَيْنَةُ فِي خَطْبِ العُكَاظِ جَوَابُ
خُذُوا مِنْ كَلَامِ الفَجْرِ قَوْلًا لأُمَّةٍ=وَ مَا كَانَ نُورًا نَالَ مِنْهُ ضَبَابُ
أَعُودُ وَ قَدْ جَاءَ القَصِيدُ بِحِكْمَةٍ=تَوَالَتْ بِبَعْضِ الوَجْدِ وَ هْيَ عِتَابُ
فَكُنْتُ عُيُونًا لَسْتُ أُنْكِرُ دَمْعَهَا=وَ هَلْ لِعُيُونٍ مِنْ سُهَادٍ حِسَابُ
عَلَى جَسَدٍ يَسْرِي الوِئَامُ وِقَايَةً=وَ مَنْ عَاشَ مَهْمُومًا أَتَاهُ خَرَابُ
فَهَلْ تَسْتَوي كُلُّ الأَمَانِي بِلَحْظَةٍ=وَ بَيْتُ الأَمَانِي لِلْقُلُوبِ عَذَابُ
رَسَمْنَا عَلَى بُرْجِ الحَمَامِ غَرَامَنَا=كَحِصْنٍ وَ مَا حَوْلَ المَحَبَّةِ بَابُ
بِصَوْتِ السَّلَامِ الأَرْضُ تَعْلُو بِحُلَّةٍ=أَمَا لِسَلاَمٍ عِنْدَكُنَّ ثِيَابُ
شهرزاد مديلة
![](https://i0.wp.com/news.mkomarab.com/wp-content/uploads/2021/03/FB_IMG_1616709875648.jpg?resize=540%2C330&ssl=1)