( )
َنـما لِـجرائِمِ الـشَّرَفِ الـتَّشاكِي
وَجُــدْتُـمْ بِـالـبُكاءِ وبِـالـتَّباكِي
أَرَى الأَمْــرَ مَـفـرُووضًا عَـلَيكُمْ
لِـجَعْلِ الـمُرِّ يُـفْسِدُ كُـلَّ زاكِـي
رَضِـيْـتُمْ قَـبْـلُ قـانُـونًا مَـقِيتًا
سَيَحْمِي كُلَّ مَنْ يَبْغِي انتِهاكِي
لَـئِنْ رَضِـيَ الـعُلُوجُ بِنَكْحِ كَلبٍ
ونَـكْحِ الأُخْتِ أَو نَكْحِ المُحاكِي
فــهَـذا عِـنْـدَنـا جُـــرْمٌ وعــارٌ
ومَـسْـخَـطَةٌ سَـتُـوْدِي لِـلـهَلاكِ
فَـلَيسَ الـحُرُّ يَـقْبَلُ خِدْنَ زَوجٍ
سَـيَـقْتُلُها وإِنْ بَـكَـتِ الـبَواكِي
فَعِرْضُ الحُرِّ مِثْلُ الدِّينِ يُحْمَى
لِــذا يـا بِـنْتُ فَـلْتَعْصِي هَـواكِ
بِــأَخــلاقِ الــكِـرامِ تَـمَـسَّـكِي
ولَا تَـثِـقِـي بِـعِـلْـجٍ إِنْ بَــكـاكِ
سَـيُـظْـهِرُ أَنَّـــهُ حُــرٌّ حَـرِيـصٌ
عَـلَى حَـقِّ الـنِّسا يَـبْغِي رِضاكِ
وفـي أَصْـلِ الحَقِيقةِ فَهْوَ ذِئْبٌ
وَهَـــمُّ الـذِّئْـبِ عـارِيَـةً يَــراكِ
وذِئـبُ الغابِ يَبْغِي الأَكْلَ فَرْدًا
وذا يَـدْعُـو لِـيَـأْكُلَ بِـاشْـتِراكِ!
يُـريـدُكِ سِـلْـعَةً تَـغْـدُو مَـتاعًا
ولَــيْـسَ يـضِـيرُهُ أَبَــدًا بُـكـاكِ
وزادَ الأَمْـرَ سُـوءًا شَـيْخُ سُـوءٍ
يَـظُنُّ الدِّينَ حَصْرًا في السِّواكِ
فَـيَنْصُرُ إِفْـكَهُمْ مِـنْ أَجْـلِ مالٍ
بِـسَـيلٍ مِــنْ فَـتـاواهُ الـرِّكـاكِ
يَـقُـومُ مُـنـافِحًا عَـنْ كُـلِّ زَيْـغٍ
لِـيَـهْدِمَ كُـلَّ سُـوْرٍ فـي حِـماكِ
صَـدَقْـتُ لِأُمَّـتِي نُـصْحًا فـإِنِّي
أَرَى الإســلامَ حَــلًّا لِارْتِـبـاكِي
فَـتَـرْكُ الـشَّـرْعِ أَوصَـلَـنا لِـهـذا
وصِـرْنـا مِـثْلَ ذَرٍّ فـي الـسُّكاكِ
فَـهَـيَّـا أُمَّــتِـي لِـنُـقِيمَ حُـكْـمًا
أَتَـى فـي الـنُّورِ يَـرْفَعُ مُسْتَواكِ
لِـيُـشْرَقَ وَجْــهُ كَـوكَـبِنا أَمـانًا
وأَمْـنًا مِـثْلَ رِيحِ المِسْكِ ذاكِي
وإلَّا زادَتِ الأَحْــــوالُ سُـــوءًا
ومـا مِـنْ نَـجْدَةٍ مـا مِـنْ فِـكاكِ
وأَيْـضًا سَـوفَ نَـزْدادُ انْحِطاطًا
كَـعُـصْفُورٍ تَـهَـوَّكَ فـي الـشِّباكِ
سـأَرْفُضُ مـا حَيِيْتُ نِظامَ عُهْرٍ
ولَو رَبَطُوا المَشانِقَ في السِّماكِ
وأَمَّـــا أَنْـتُـمُ فـابْـكُوا طَـويـلًا
فَـما يُجْدِي البُكا دُونَ الحَراكِ؟!
*** *** ***
شعر: أحمد بن محمود الفرارجة.
البلقاء- ٢١ / ٧ / ٢٠٢٠ م.