الرئيسية » أدب الكتاب » واحة شوق .. خضر الفقهاء

واحة شوق .. خضر الفقهاء

واحة شوق

طائر الشوق ..

د. جهاد 1
الرأي العربي .. خضر الفقهاء

……………..
جاءني طيرٌ – و ألقى
أنَّــةً حَــرّا – عَــلَــيَّ –
فيها من أنغام روحي بعضُ ألحانٍ شـجيّةْ
فيها نهداتٌ ثــقالٌ
فــيها همساتٌ دفيّــةْ

ثمّ حطّ بغصن قلبي
فوق أشواقي البـكيّــةْ
مُـنشــداً –
رُحماكَ يكفي ما تُلاقـيهِ الــصَّبـيةْ
إنها في الأسرِ – روحٌ –
تحتريك بصـابريّةْ
أنها عـشـقٌ تمــادى
و هي فيه بحُـسن نــيّـةْ
هالها ليلٌ كئيبٌ
أُثـقِـلَتْ بالوجد – هِـيَّ ،،

عُـد و لا تمضِ سبيلا بالبعاد قضى خَطيّـةْ
و الــتَئِـمْ بهواك شَملاً –
لا تكن و هي الضَّحيّـةْ
أنتـــما عـشــقٌ لـروحٍ لا تـقـرّ بجاهـــلــيـــةْ
فانبـذ الأوجاع و ارجع و انهج السُّـنّةْ الــهَنيّةْ
إن أسباب إفتراقٍ – إنْ رَغِبتَ – غَــدَتْ خفيّـةْ
ترغب الأرواح وصلا مُخـلصا بخُطىً تَــقـيّـةْ ،

هالني الطيرُ المُغنّي
و الـدموع جَــرَتْ سخيّةْ
و الفـؤاد يجـوب شـوقاً
مُرهقـاً حدّ المـنيّــةْ –
ألــقى تِرحالي بــدربٍ للـعنــاء يــسـيـر بيَّ

قلتُ – يا طير المعاني
هاك ذي البشرى هديةْ
عائدٌ للــنور – فاذهب و إلـقِ للخِـلِّ التَّحيةْ
فـالبُـعادُ جمـار نــارٍ ، والـفراق لنــا بَـلِــيّـةْ
فاسعَدي
و ذَري اللّقــاء يُــعيـد فـينا الرّوح حيّةْ
خيرُ كنــزِ – دارُ وِدٍّ – صحبَةٌ فيها زكيّة ،،،،،

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.