وصايا غابرةْ .. في ثنايا الخاطرةْ … بقلم الشاعرم/ عــلاء زايــد… وكالة الراي العربي..

{ وصايا غابرةْ .. في ثنايا الخاطرةْ }
————————————–
أفْئِدةٌ تَلْهَثُ خَفَّاقةْ …… تَتَرَقَبُ فاجِعَةَ الفَاقةْ
أرَّقها الفِكرُ وأرْهَقَها …… حِمْلٌ قد زادَ عَنِ الطاقَةْ
شَغَلتَها الدُنيا وغَرَّتَها …… أضواءُ الفِتَنِ البرَّاقةْ
أمسَتْ و الدَهرُ يُسابِقُها …… كخريفٍ يَعْصِفُ أوراقَهْ
تحكُمُها سَطوةُ مُجتمعٍ …… أَفسدَ عن عَمدٍ أزواقهْ
من دأبَ علي أكلِ الحنظلِ …… لن يعرفَ للحُلوِ مَذاقا
ما بالُ الإنسانِ مُقادٌ …… يَتْبَعُ شَيطاناً قد ساقهْ
يتَقلَّبُ في ضَنكِ المَحْيَا …… كالأحمقِ يَزدادُ حَماقةْ
نَفْسُ الإنسانِ و ما يَهوي …… و الدُنيا قد صاروا رِفاقَهْ
يَعْصي مَوْلاهُ وَ رَازِقَهُ …… يتعاملُ فَظّاً بِصَفاقةْ
لو شَعرَ بِعَظَمَةِ خالِقَهُ …… سَتُذيبُ الدَمعَةُ أحْداقهْ
مَنْ كانَ مطيعاً للمَوْلي …… لَنْ يَنقُضَ يَوماً مِيثاقهْ
فـ الله تعالي أكْرَمَهُ …… و بِعَدْلٍ قَدَّرَ أرزاقَهْ
الدنيا بَحرٌ فـ اعبُرُهُ …… لا تَجْعلْ سَكَنَكَ أعْماقهْ
لا تَشغلْ نَفسَك في أمرٍ …… هِيَ عنْ كُنهِهِ ذاتَ إِعَاقةْ
ما يفعلُ إبْحارُ القارِبِ …… وَسَطَ الأمواجِ العِمْلاقةْ
دَعْ ما تَرغَبُ إنْ لَمْ تُدركُ …… كَالعاشِقِ يَكْتُم أشْواقهْ
و لِوَجهِكَ مَاءٌ فـ احْفَظهُ …… و احذرْ فـ الذِّلةُ سَرَّاقةْ
كُنْ حَسَنَ الظَنِّ رَفِيقاً كُنْ …… بِالخَيرِ الوافرِ سَبَّاقا
و اقبلْ بِقَضاءِ اللهِ وكُنْ …… دَوْماً سَمحاً ذا إِشْراقةْ
مَن أَلِفَ السَيْرَ بَلا هَدْيٍ …… لَنْ يُدرَكَ بِالرَكْبِ لِحَاقا
مَنْ كانَ مَرِيضاً بالغَفلةِ …… لَنْ يُشْفَي إلَّا بِإفَاقةْ
…………………………………
م/ عــلاء زايــد