و تَنَازلَ العرب ../ شعر عامودي/
فَمَاذا نَقولُ و الحق إنقلب
بِلِسانِ سَاْسَةٍ حَسَب الطَلب
فَبَنِي كنعانَ ما عَادُوا عرب
و يهود قُريظة إخوةٌ يا للعجب !
و شُيوخَ الإفْكِ يُهللون يُباركون
بِئسَ ما على وِجوههم مِن زغب
كَـ وسيمِ الأسمِ قَبيــحَ القَـولِ
فبئساً لِمُطبلٍ مجهــولَ النَّســب
و ناعِقَــاً بالبــوقِ خَلْــفَ إذاعةٍ
قَطَع إتصالَ أحلامٍ .. فَإنقطع
و السِّحْرَ علــى السَّاحرِ إنقلب
و قَـادةٌ كالاصْنـامِ مَــا نَفْعهـم
هَـذا أدانَ بِشدةٍ و ذاكَ شَجَب
فَهٰـذا بَنْدَرٌ أفَّـاكٌ عقيمَ القــولِ
تالله تَبَـرَّأ مِنــهُ أبا لَهــب ..
و زايداً بَاعَ و إشترى تِجارَتَهُ
بُوراً فَتَبَّـت يَـداهُ بِمَـا كَسَب ..
وَيْحَكُـم مِنَ التاريخِ و ما كتب
فَـوٰالله مُظَفَّـر النـوابِ صادقـاً
و بِـذَمِّكُـم لا إفْتَرى و لا كَذب
فَحَقْـاً علــى كُلِّ حُــرٍّ خَلْعَكُــم
مِثلَ الجهــادِ فَرضاً قَـدْ وَجــب
لَـــمْ نَكـُنْ نَـدْرِي بـِأنَّ العَـــرب
هُـــمْ ذَاكَ الشَّرَ الــذي إِقْتَـرب
و خُـــلاصَةُ القَــول سادتـــي
المـرءُ يُحشر مَعْ مَنْ أحب ..