الرئيسية » أدب الكتاب » و رسائلٌ لا ترتدي إلا البكاء …… بقلم الشاعر ……. علي السيد

و رسائلٌ لا ترتدي إلا البكاء …… بقلم الشاعر ……. علي السيد

و رسائلٌ لا ترتدي إلا البكاء

 

و فوحُ ريحِ مِدادها
موتٌ على موائدٍ للشاربين مِنَ الدماء
و ترتقي الانخاب حتى ترتوي
منها الجباه و في زحام الناظرين
إلى السماء
و قهقهاتُ العابثين بما ترتله القناديل
التي صَبَّت شعاع النور
حتى تورقَ الاشلاءُ
فوق سفوحنا الجرداء
حتى ينتشي النسرين سحراً
في ذرى تلك الحقول
و من جبين الساجدين على الثّرى
أتحسّسُ الضوضاء فيَّ
كأنّها تسري إلى العلياء
إذ تنساب أنفاسي و اعتصر التراب
و من عويل الريح تأتيك الرمال
على فراش الموت
حتى تستريح
و في العراء سنابلٌ لاتنحني
بالرغم مما قد تفيض
و لم تعد لتمارس الهمس المباح
و من عناقيد الليالي
في الغياب
و ذاتَ ريحٍ باذخ الآهات
هل للبحر أيتها النوارسُ أن يعود
فتضحك
الارض البتول

علي السيد


اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.