وكالة الرأي العربي الإخبارية
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
يا رفاقي ساعدوني كي أفيــــــق *** من كؤوس العشق والخمر العتيقْ
من حديث كاد أن يأسرنـــــــــــي *** من سِهامِ العين والثغرِ الرَّقيــــقْ
تتمادى فوق رمشٍ ناعِـــــــــــــسٍ *** ترسلُ العشقَ بذيـَّــاكَ البريــــــــقْ
هي كالنُّوار أو زهر الرُّبــــــــــى *** تتناجى في رباها كالرَّحيـــــــــــــقْ
فثملـنا في هوانا بعدمــــــــــــــــا *** قد علمنا أننا لن نستفيــــــــــــــقْ
ومضينا بالأسى يحملُـنــــــــــــــا *** بجناحٍ قد تولى من حريـــــــــــــقْ
عَـبْرةٌ فاضتْ على أهدابهــــــــــا *** وتوارتْ والأسى منها شفيـــــــــــقْ
يا لهذا القلب ما أعجبَـــــــــــــــهُ *** عالَـمٌ بالسِّحرِ أضحى كالغريــــــقْ
يا لهذا القلب ما أصبَــــــــــــــرهُ *** ضاق ذرعا عندما عزَّ الرَّفيـــــــقْ
معَ حظٍّ عاثرٍ لاقيتُــــــــــــــــــهُ *** حيث باعدْتُ وقد ضنَّ الصَّديــقْ
و معاناةٍ غدَتْ تُثقـلُـــنـــــــــــــي *** بين ظلمِ الناس أو هجرِ الشَّقيـقْ
إنَّ ما آلمني في رحلتــــــــــــي *** لن تراني حيث أضللتُ الطريقْ
سوف أمضي في طريق موحِــشٍ *** ويضيقُ الصَّدرُ فيه أيُّ ضيــــــقْ
