وكالة الرأي العربي الإخبارية
نثرية شعرية
——-
” الحُلُم
”
نَفَضت کُل نِساء العالم
أبقَيتُهم في الخَلف
وَ جِئت أنا کالزَهرةِ
النائِمة في بَيداء العَطَش
أطرُق باب قلبِک
کَغزال يفِرُّ مِن الذِئاب
إلى سُطور الأمان في وَجهِک
إمنَحي لي هذا القَلب
حَتى يُمسي الکَون
قَصائِد مِن نور
لَم تَتَردد
فَتحت ليَّ الباب
لِتمنَح قَلبي آخر سلاسِل
الأمل المُضيئة
وتُلقي عليَّ ابياتاً غيرَ مَکتوبة
وتقوم بِعزفها على
آلةٍ موسيقية صمّاء
وتَتراقَص دقات قَلبي
على أنغام الزَهر
لأشِعة الشَمس تَبعثها
کَي نَتقاسم لَهيب الشَوق
جَعَلت من قلبها أريکةً لي
نَعم إنها الراحة الأبدية
ذابَ عني خَجَلي
بِلهيب شَوقي
ونَظرت في عَينيها
عَلِمت أن بقايا النُجوم
ما تزال عالِقة هُنا
تُحيطُني مِن جَميع الجِهات
تُريد أن تلمسَني حقيقة
لا طَيفاً يختَبئ خَلف السُحُب
لم تَنتظر طويلاً
قرأت عليَّ تراتيل الحُب
والامسيات الشِعرية
أبيات فيها من الغَرابة
سلبَت قدرتي على البَقاء
وسلبَت قُدرتي على الذهاب
احترَقَت يداها
مِن حرارة الأبيات
ودَق لَمعان عَينيها
يَعکِس إسوداد أملي
أبرَمت مَعها عهداً
أن يکون قَلبي وَجهها الذي
يُنير بِهِ العالم وَفراغ
العالم يملؤه نشوة
مَوطنها هُنا والنُجوم تَزِن
ضحکتها بأنوارها
وَ ها أنا أتَنَفس زَهر الرَبيع
مِن ضحکَتها
مدَّت لي کَفيّها
کَي تَمنَحني شَمسها
ومَددت لَها يديَّ
کَي أمنَحها قَمَري
ينقَشِع اللقاء أسفل الشُرفة
أصحو مِن حُلُمي والليل کانَ طويل
والشُرفة مَفتوحة وصدى ضَجيج
أيقَنت أنَّ اللقاء کانَ سَراباً
وأن شَمسها قَد ذابَت
وأن قَمري قَدِ استَتَر
#منال_رضا_مرعي
