وكالة الرأي العربي الإخبارية
شعر نثري
العدل أساسُ الحكم
في بلدٍ يحكمُه القانون
يقدّسُ الإنسان
لا يعنيه هوى الراجون
لا يسكنُه العهرُ
ولا سيداو ولا يرجو عفو الملعون
في بلدي الحاكمُ سكران
محتالٌ مخبولٌ وجبان
يجلسُ في القاعةً مخموراً
أحكامُه يكتبُها الشّيطان
لا دينٌ يجمعُه فينا
خنزيرٌ لا يشبه حيوان
مَنْ يُنقذُ أرواحَ النّاس
في بلدي قد سكنَ الطّاعون
وتجبّرَ فينا الملعون
يسلبُ من هذا حياتَه
يقتلُنا ويمتدحُ القانون
عذراً يا شمسَ حاكورتِنا
مولاتي ترقصُ للشطآن
وللحيطان
وفي الأسواقِ
وفي الأزمانِ
مولاتي ترقصُ باكية
على حزنٍ قد عمّ الأوطان
مولاتي يقتلُها القانون
يكسرُ خوطِرَها
يدمّرُ أسرتَها
يُعرّيها….
ويُظهر سوأتَها
وباسمِه ننادي سحقاً
له
وبه نُنادي عذراً
غريبٌ أمرُك قاضينا
أتطلبُ منّي أنْ أنصتْ
وهلْ يُسمعُ أبدأ
للحكمِ الفاشي
وأنْ أركعْ
أو أخشعْ
كأنّك تقول :
يا هذا
ارحلْ من ربوعِ الأرض
ولا ترجعْ
لنْ أرحلَ …..
باقٍ هنا
كما الأرضِ
ولنْ أسمع ……
متناقضة هي حروفُ العشْق
في رأسي
سأروي كلّ ما كانت مأساتي
أحكي عن معاناتي
اصرخُ كلّما أحببت
يا هذا
ستصمتُ الآن
أيّها القاضي
برغمِ أنفِ الحكمِ ستسمع
وستذعنُ مرّةً أخرى
لأقوالي
بقلم الشاعر صلاح الطميزي
