أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » العقد الفريد… بقلم الكاتب قيس كريم

العقد الفريد… بقلم الكاتب قيس كريم

🎀 العقد الفريد 🎀

رجلٌ وحيد أسمه محمد ؛ وعقد فريد
في علم الرجال ؛ خلق الله الخلق من طين واحد وشاء الله عز وجل أن يخلق له من ضلعه زوجة تؤنسه ويأنس اليها بقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) ومن هذه الشجرة خُلق بني البشر ؛ ومن بين أغصان هذه الشجرة ؛ غصناً فريداً تفرع ؛ فخُلِق منه للنبي محمد صل الله عليه وآله وسلم .
فكان النبي واهل بيته قد خلقوا من شجرة واحدة والناس من شجرٍ شتى .
ولد نبينا صلى الله عليه واله وصحبه وسلم في عام الفيل ؛ ولد يتيماً وأرضعته السيدة حليمة السعدية وتكفله بالمعيشة عمه ابو طالب رضي الله عنهما واكرمهما .
حتى قوى عظمه واشتد له ساعده ؛ وآلى له مالم يّؤَل لغيره من الرجالات ؛ حتى صار نبياً في الناس مبعوثاً إليهم ومرسلاً .
كانت تسمى مكة قديماً بأم القرى لما تتمتع به من خِصاص استراتيجية فلما كان التجار من ام القرى يذهبون ليتاجرون ؛ يشار اليهم بسباب الوصف بالأُميين اختصاراً لأُمَ القرى وهي مكة ؛ لذا صُرِفَّت هذه الصفة إلى غير معناها في منحى الضد والحسد والند بحق هذا الرجل العظيم ؛ فقالوا عنه أُمياً وما هو بذلك ؛ أذ كان يتكلم الى الناس بكل اللغات ؛ كذا وكان يفهم بلسان عموم الخلائق ؛ على اختلاف صنوفها .
وقالوا عنه كذاباً وما هو بكاذب ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ) .
وقالوا عنه مجنوناً وما هو بمجنون ( مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ )
وِصِفَ بالأمانة ؛ والصدق والعفاف .
هذا هو محمد العظيم وفيه الكلام طويل وجزيل .
فحسب ماوصفوه علماء الاجتماع أن السيرة المحمدية هي وحدها علم مستقل بحد ذاته .

قيس كريم
جمهورية العراق
٢٠١٧

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.