القصـيدة الملحميـة دبـابـيس / تـابـع.. 
ســـــــــليم أحمـد حسـن ـ عـمّـان

[ 35 ] وقفت بملابس فاضحة فوق المسرح.. تتلوى مثـــل الثعــبانْ، وهي تقـــول بصوتٍ يـــــوحي تصريحًــا لا تـلميحًـا بالجنـسِ ، وبالسخفِ، وبالعهرِ، ويبعث في النفس القرف، وحتى الغثيانْ.. وفقني الله بأغنية لفلسطين ، لا وفّــقــــك اللهُ ، ولا أبقــــــــاك.. فالله وفلسطين براء منك. لأنك تجسيد للشيطـــان .
[ 36 ] قالت: أرفض هذا الواقــــع .. إني من غيري أجمـلْ .. وأنا الأحلى والأفضل.. وبهذا الواقـــــــــع لا أقبــــلْ! ومضت تبحث عن وضـع أفضل .. بـاعـت، خسرت.. ضلّــت، ندمت، ماذا تفعـــــل ؟ لا شيء يُـفـيــدُ الان .. فلقد ضاع الماضي ، والــزّمن الحاضر والمستقبــلْ .
[ 37 ] كانا مضرب مثل بين النـاسْ، بالإخلاصِ، وصدقِ القولِ.. وحُـسْـن العملِ، وبالإحسانْ. وبلحظة ضعف عند الأول، أعـماهُ الطمع بها وطغـــاه الشيطــانْ.. قتل صديق العمر .. ومضى يصرخ بـــين الناس حزينًــا.. كيف أعيش؟ ولمن أبقى ؟ مات حبيب الروح “فـــــــلان” . ومشى يبكي بجنازته.. ويطا لب بالثأر، ويقسم أن لا عاش جبانْ.
ومضت أيام، تزوج فيها امرأة صديقهْ، برضاها، وقبـــولٍ منهــا.. كانــت تعــــرف مـا قــــــد كان، وبيوم آخر، كانت تمشي بجنازته، وهي تولول .. لحق صديقَ العمرْ، قـتـلتـه الأحـزان .
[ 38 ] يا سيدتي ..
كنت الأم ، الأخــت ، الزوجـــــة ،
أيا كنت ، بأي مكان ،
أنت الطهــــــر ، وأنت العطــــــــر
وأنت الحب ، وأجمل أزهار البستان
كوني يا سيدتي دوما .. تاج العــفة ، رمز العــــزة ،
هبة ريح المسك ، ونبض القلب ،
وهمس الروح ، ووحي الإيمان
ونوالك ، أعلى .. أعلى .. أعلى ،
بل أسمى ما يرجوه ، أو يطمح فيه الإنسان ،
أنت ملاك يا سيدتي .. أوصى فيه ، وكرمه الرحمن .
[ 39 ] إن شئت حياة بأمان ..
وبعيدا عن ذل الفقر ، وكبت القهر
كن رمزا للصبر ،واصدع دوما للأمر
اعمل .. لا تعمل ، وافق .. نافق ..
تكلم .. اسكت ،أنت مجرد آلة ،
تحكمها كبسة زر .
[ 40 ]

قال : ما تعريف الفشل لديك ؟
قلت : تعريف الفشل لدي
أو تعريف الفاشل إن شئت ،
” من عاش يفكر ويخطط ..
لكن أبدا لا تنفيذ ولا تغيير ،
أو عاش ينفذ أبدا..
لكن ، بلا تخطيط أو تفكير “