وكالة الرأي العربي ـ
أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم من مدرسة ضاحية الأمير حسن الأساسية المختلطة في عمان برنامجاً تعليمياً وطنياً يهدف إلى تحسين مهارات القراءة والحساب لدى طلاب المرحلة الابتدائية في كافة مدارس المملكة الحكومية، وتجولت في مرافق المدرسة.
ويأتي برنامج القراءة والحساب للصفوف المبكرة ضمن جهود وزارة التربية والتعليم لتطوير العملية التعليمية، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمملكة المتحدة بقيمة ٤٨ مليون دولار أمريكي (34,1 مليون دينار أردني).
وينفّذ البرنامج خلال السنوات الخمس القادمة من قبل RTI الدولية بالشراكة مع أكاديمية الملكة رانيا للمعلمين، ومبادرة ‘نحن نحب القراءة’، ومنظمات تعليمية محلية أخرى.
وخلال الإطلاق، قال وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات أن تحسين جودة تعليم القراءة والحساب في الأردن هو أولوية كبيرة للوزارة، حيث قامت وزارة التربية والتعليم بتطوير المناهج الجديدة وتطبيقها للصفوف الثلاثة الاولى، كما قامت بتدريب جميع المعلمين على استخدام المناهج الجديدة.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأردن أليس ويلز ‘الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فخورة بدعم مبادرة القراءة والحساب بهدف تقوية قدرات المعلمين في مجال تدريس القراءة والحساب، وإشراك الأهالي والمجتمعات في تعليم أطفالهم، وتحسين المواد التعليمية لتلبي احتياجات الأطفال في الأردن.’
وأثنى القائم بأعمال السفارة البريطانية سيمون مسترد على جهود وزارة التربية والتعليم، لإطلاقها هذا البرنامج على مستوى المملكة لتحسين مستوى التعليم لدى كل طفل من خلال تحسين مهارات المعلمين.
واستمعت جلالتها إلى مجموعة من المعلمات والطلبة الذين شاركوا في التطبيق التجريبي للبرنامج، الذين أكدوا على اهميته في تطوير مهارات المعلمين واداء الطلبة وتحسين التحصيل في بقية المواد لاعتمادها على القراءة.
وفي صف الروضة شاهدت جلالتها جانبا من مهارات التعليم التفاعلي واساليب التدريس باستعمال الموسيقى والحاسوب.
وفي مختبر الحاسوب تبادلت جلالتها الحديث مع امهات مشاركات في ورشة عمل بعنوان الطرق الصحيحة لاساليب تعليم القراءة بالحرف والكلمة وتقطيعا الكلمات بطرق ممتعة.
وشاهدت جلالتها عرض لمقطع مسرحي في غرفة دمج الطلبة شارك فيه طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، جرى فيه توظيف مهارات التعلم والتعليم باسلوب ممتع يعكس مهارات القراءة وبناء القدرات الشخصية.
وفي غرفة التمريض اطلعت جلالتها على كيفية تدريب الطلبة على طرق العناية بالفم والاسنان.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء المدرسة في عام 2010 من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة والإسكان. وتضم المدرسة غرفة تمريض ومحطة معرفة ومختبرات وروضة اطفال وغرف متعددة الاستخدامات ومكاتب ادارية. ويدرس فيها 2000 طالب بمختلف القدرات التعليمية والبدنية منهم 20 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة وحوالي 400 طالب سوري لاجئ ضمن فترتين صباحية ومسائية.