ايسم نور-رحماك
نشرت بواسطة: د.جهاد ابومحفوظ
في آخر الأخبار, أدب الكتاب
9 يناير، 2016
1,932 زيارة
ايتها الأنثى … رحماك ِ
يقتلني صمتُ عيناك ِ …
وهذا الحُسنُ على الوجنات ِ …
يقتلني الأرق الممجوج بالآهات ِ …
على ثغرك ِ رائع الإبتسامات ِ …
فإن كان حسنك ِ قد آذاني…
فإن صمتك ِ قد أماتني فأحياني…
فهل يستبيح عطرك … روحي ؟؟!
وهل يطيح عِريُّ شفتاكِ … كياني ؟؟!
أيتها الأنثى …
يا كل شيء ؟؟!
يا آسرة وجودي وحياتي …
أطوف بحسنك ِ الوضاء …
وأغرق في بحر صباك ِ …
كيف تستقيم أفعالي…
وأنا حينما أكون في حرم جمالك…
أكون الآثم الخاطي ؟؟!
وحين أكون في عز ركوعي وصلاتي
تتبعثر دموعي وحروفي…
وتذوب المعاني والمفردات ِ …
فيكون جموحي…؟؟!
وتختلط الآيات في الدعواتِ
وتتساقط الكلمات على العتباتِِ
ولهانة ً دونه والتداعي…
فلا أجيد تلاوة الآياتِ …
ولا أُتقِنُ غير بعثرة الركعات ِ …
حين أرى وجهك في صلاتي …
وأسهو عن كل الحركات ِ …
وأنا أبوح لجمالك ِ بالذكريات ِ …
أراكِ تتراقصين …
على سجادة استغفاري
فأنسى ما قد صليته من ركعاتِ…
وأتوه المرة تلو الأخرى …
فأجد نفسي على قارعة صلواتي …
مستغفراً في حرم جمالك …
من تيهي وضلالي ِ …
فأعود وأستغفر ربي ثانية ً …
وأبدأ من جديد …
صلواتي …
فلا أكاد أبدأ … حتى …
تكوني أنت ِ أمامي …
وتكوني …
فأستبدل ركوعي بسجودي ِ ….
وأبدأ بسم الله … تبارك الخالق الباري …
فماذا أقول وقد إنقلبت بوصلتي …
وانحرفت جميع اتجاهاتي…
فضاق الكلام في صدري …
وأضناني..
أرى وكأن شمسي قد طلعت …
عن شمالي …
أو …
كأن علامة الله قد سبقت سؤالي وأقوالي…
رحماك َ ربي وإلَهي …
من أنثى لا ترحم ضعفي
وآثامي ِ …
..بقلم ايسم نور
2016-01-09