أخر المستجدات
الرئيسية » آراء حرة » ايلاف النجار /التجارة بالبشر

ايلاف النجار /التجارة بالبشر

التجارة بالبشر (الاجبار على ممارسة الجنس)

بقلم ايلاف النجار
… منذ شهر في لبنان.. تم فرار فتاة سورية من ايدي شبكة في لبنان لتروي احداث مروعة حصلت لها في منزل مهجور متهالك بان اكثر من 75 فتاة سورية تم حجزهم هناك واجبارهم على ممارسة الجنس التعذيبي بالكهرباء والجلد واحيانا ما هو اصعب من ذكره بكثير …..
وتروي الفتاة كيف تم استدراجها وهي التي تعمل في مطعم بان لها اجر اكبر لو انها سافرت الى لبنان وعملت هناك بمطعم يوفر لها فرصة افضل
وافقت الفتاة واهلها وخاصة ان اوضاع الحرب اهلكت الجميع في سوريا …. وتم اخذها تهريب عبر الحدود السورية لتصل الى بيت في لبنان حيث تم جلدها لتوافق على ممارسة الجنس وتم حجزها بمدة 9 اشهر في بيت مهجور ومتهالك وهي مقيدة بالسلاسل ولم ترى نور الشمس ابدا طوال فترة وجودها في ذاك البيت وحين هربت تقول انها حين شاهدت ضوء الشمس لم تقدر على المشي حتى لانها لم تخرج ابدا وانها كانت تنام في المكان الذي تعمل فيه وتعذب …
وانها عرفت .. ان هناك فتيات سوريات منذ اكثر من 4 سنوات محتجزات رغما عنهن مثلها وان من ترفض التعذيب بالكهرباء يقومون بجلدها حتى توافق ومن اغمي عليها من التعذيب تسعق بحشنات اكبر حتى تستيقظ … وان هناك طبيب يقوم بعملية اجهاض لهن في حال حدوث الحمل تم القبض عليه
واضافت الفتاة انها في الليلة الواحدة تنام مع 10 اشخاص هذا المعدل اليومي واما في العطل يكون الناتج اكثر بكثير .. لو تخيلنا فقط ان 75 فتاة في كل ليلة وفي كل موسم منذ اكثر من 4 سنوات كم يكون الناتج الذي تم تعذيبهم به جسديا ونفسيا هذا غير كسبهم ل المال منهن .. واضافت الفتاة انهم يجبرن ع سرقة الزبائن واعطائهم لتلك الشبكة… احداث ذاك البيت كانت اكبر من الخيال ويصعب شرحها ولكن تلك الفتاة التي افلتت من ايديهم وهربت الى (حزب الله) استنجدت بالسيد (حسن نصرالله) بعد ان قال لها سائق التكسي بان تذهب هناك مباشرة … وبعد ان وصفت لهم ما حدث معها وتمت مداهمت البيت وجدو ان اقوال هذه الفتاة الهاربة تنتطبق مع كل الفتيات الموجودات في ذاك البيت من تعذيب جسدي و…و…و..و..
وهناك تسريب لمعلومات ان الضابط الاستخبارتي السوري اسمه عماد الريحاوي وهو المسؤول الرئيسي في ادارة تلك الشبكة وهو محقق سابق بجهاز مخابرات سلاح الجو السوري والذي يقال انه كان يحبس النساء في بنايتين بمنطة المعاملتين في احدى الضواحي سئية السمعة بمنطقة (جونيه) المعروفة بانها موطن منطقة الضوء الاحمر بلبنان..
كانت هذه القصة الى صاعقة لاهالي لبنان حيث لم يتوقعو وجود تلك الشبكة السرية في اراضيهم وتفعل ما تفعله ….

مأساة الحرب ليست هي السبب في ذلك فقط وانما ايضا ذل الحاجة …وعدم كبت الشهوات واخراجها بالضرب والتعذيب البشري .. ولم تكن هناك اي فئة تتذكر بان من يمكرون يمكر الله لهم والله خير الماكرين
فمن الذي يسامح الفتيات اللواتي اجبرن على التجارة بهم ؟
وهل هناك من جهات تعتني بهم بعد احداثهم وتوفر لهم العيش الكريم ؟
هل هناك اي امل في مسح ذاكرت الفتيات من كل اللحظات التي مررن بها ؟
هل يقدر المجتمع ان يعامل الفتيات بشكل طبيعي واعتبار ما حدث لهم انه حادثة لا اكثر ويستمرون بالتعامل الطبيعي معهم !!!!!!؟؟
هل اهالي الفتيات الاتي مررن بهذه الفيلم المروع من احتواء لهم وضمهم الى اسرهم من جديد ام ان العار والصمت سيكون سيد الاصبع في النهاية !!؟؟

ما احكامنا على الاستعباد وما هي طريقة تفكيرنا معهم وعنهم وهو ما يعكسه تعاملنا في الصفح او الاشمئزاز هو نفسه واقعنا المؤلم ….
تحياتي لصبر والصمت وذاك الاصبع الذي يكبس الزر في التبديل والتحويل … تفاصيل البئر تبدأ بك انت
(بقلمي الحزين ايلاف النجار)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.