أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » بكاءٌ على قبرِ العروبة..

بكاءٌ على قبرِ العروبة..

بقلم/ إيناس السلامي
سئمنا كذبةً تُتلى بمسمعِنا مدى الأزمان
بأنَّ عروبتي تمتدُّ في تكوينِ تكويني
وتكويني محبتُها منَ الشريانِ للشريان
بلادي غصَّةٌ تمتدُّ أنَّتُها من القضبانِ للقضبان
منَ السجّانِ للسجانْ
ومن هالكْ
إلى مالكْ
ومن غربِ المواجعِ … نحو شرقِ القمع
ومن صوتِ السلاسلِ … نحوَ ملحِ الدمع
ومنذُ الصرخةِ الأولى ليومِ النزع
بلادي كلُّها تمتدُّ فوقَ مرابعِ الأحزان
بلادُ العربِ … حكامٌ وعاهرةٌ على الفرشِ
وشعبٌ من جماجمِهِ … عمادُ المُلكِ والعرشِ
وأطفالٌ من الأرحامِ للنعشِ
وأنخابٌ على أرواحِنا قُرِعتْ
لمجدِ الظلمِ والبطشِ
أياحكامَ أمتِنا ستفنى تحتَ أقدامي شواربُكم
بدأتُ بحربِكم علناً
فهاتوا لي كلاباً من حراستِكم
لكي تمضي إلى نهشي
ﻗﺪ ﺃﻏﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﻔﻂَ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢَ ﺑﺼﺪﺭِﻧﺎ ﻋﻤﺪﺍً …
ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﺧﻮﺓٌ
ﻭﺍﻟﻔﻘﺮُ ﻳﺄﻛﻠﻨﺎ …
ﻭ ﺗﺄﻛﻠﻬﻢ ﻋﺒﺎﺀﺍﺕُ ﺍﻟﻘﺼﺐ
ﻫﻢ ﺇﺧﻮﺗﻲ … ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ؟؟
ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﻄﻲ ﻟﻄﻔﻞٍ ﻟﻘﻤﺔً
ﻭﺃﺑﻴﻌﻪُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴَﺐ
ﻣﺎﺩﺍﻡَ ﻣﻮﻃﻨﻨﺎ ﻳُﺒﺎﻉُ ﻭﻳُﺸﺘﺮﻯ
ﺇﻥ ﺑِﻌﺖُ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﻠﻘﻤﺔِ ﺟﺎﺋﻊٍ
ﻓﻠِﻢَ ﺍﻟﻌﺘﺐْ ؟؟
كم مرةً يفني الوطن
حتى تسيروا ياملوكُ على البساط
كم مرةً يعلو على أكتافِنا لونُ السياط
حتى إذا سرتُم بعرضٍ أحمقٍ
مُدَّ البساطُ ولونُهُ الخمريُّ مثل دمائنا فوق البلاط
سيروا كما شئتم على جثثِ الشعوبِ …
فإنَّهُ
لابدُّ من يومٍ عظيمٍ تدركونَ بهولِهِ معنى الصراط
ولطالما أنَّ البلادَ بكلِّ يومٍ تُغتصب
حتماً ستحبلُ بالحرامِ …
وسوفَ تنجبُ من نسمّيهم بحكّامِ العرب
ماذا عليكم لو قطعناكم قليلا…
عن معاهدة السلام
ماذا عليكم لو قطعنا خلوةً لجنابُكم
ومفاوضاتِ جنابِكم
وصلت إلى حدِّ التراضعِ والتضاجعِ والمنام
ماذا عليكم …
لو رأيتم حالَنا
ورحمتمونا من عباراتِ التبوُّلِ بالكلام
ماذا عليكم لو رأيتم جرحَنا خلفَ الضماد
ماذا عليكم لو فتحناهُ قليلاً …
كي تروا عفنَ البلاد
يا أفخمَ الثوّارِ …
ماذا لو نزلتم من مواكبِكم
ومن بدلاتِكم
ماذا عليكم ؟؟
لو خرجتُم من وراءِ نوافذٍ غرقت سواداً في سواد
عتمُ النوافذِ
ليسَ يمنعُ أن نرى أوطانَنا بكروشِ حضرتِكم
ولكن رُكِّبَ الشبّاكُ بالمقلوبِ عن قصدٍ …
فما عدتم ترونَ هنا العباد..
*************

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.