أخر المستجدات
الرئيسية » مقالات » روااااااائع قصص شهداء الجيش الاردني بقلم نضال الدعجه

روااااااائع قصص شهداء الجيش الاردني بقلم نضال الدعجه

مواااااكب الشهدااااااء
روااااااائع قصص شهداء الجيش الاردني

11896001_666827560113852_7313294641181820546_n
الرأي العربي .. نضال الدعجه ـ الاردن 

الشهيد …. والمناضلة
الشهيد الملازم محمد محمود موسى ابو الفول .. رحمه الله
المناضلة نصريه موسى صوالحه (ام أنور) أطال الله عمرها
هي الكرامة .. والعز … والكبرياء …صباح الشهادة والشهداء ..
صباح النشامى .. الذين إفتدوا بالدماء الزكية ماء الشريعة وارض الكرامة …
صباح الأبطال الذين إفتدوا بارواحهم تراب الوطن … لتلتقي الأرض بالسماء …
ومن أرض الكرامة ومن تراب فلسطين الطاهر المعطر بدماء شهداء الجيش العربي
تبدأ اول الخطوات للسماء … الى الجنة … بل الى الجنااااااان …لتقام أعراس
الشهادة ولينهض الدحنون في أرض الكرامة والفداء وميادين البطولة والرجولة …
بهذه الكلمات المتواضعة ابدأ الحديث عن واحد من الجنود الذين
كان لهم شرف الدفاع عن ثرى هذا الوطن ..
الشهيد الملازم /1 محمد محمود ابوالفول رحمه الله ..
ولد الشهيد في بلدة كفر عان /في اربد عام 1929 والتحق في القوات المسلحة الأردنية
عام 1947 برتبة ج/2 وبعد إنتهاء التدريب الأساسي التحق في كتيبة مدفعية الميدان الأولى
التي كان لها شرف الدفاع عن مدينة القدس في حرب عام 1948 .
تدرج الشهيد في الرتب العسكرية حتى رفع إلى رتبة ملازم عام 1965
ونقل إلى كتيبة الأمير حمزة بن الحسين 6 الثقيلة – السرية الثانية ليعمل قائد فصيل
وفي عام 1967 دخلت الكتيبة إلى الضفة الغربية وكانت موزعة بشكل سرايا
وكان العبء الملقى على عاتق السرية ثقيلاً حيث كان المطلوب منها إسناد
لواء خالد بن الوليد في قطاع جنين ، بالإضافة إلى واجب خاص هو قصف
مطارات العدو الموجودة في تلك المنطقة .
وانطلق الجيش العربي متوجها الى فلسطين ملبيا ندااااء ( الله اكبر ) ملبيا ندااااء الواجب ..
الواجب الذي نشا عليه مبدأ القوات الاردنية بحماية العرب أينما كانوا …
لذلك سمي بالجيش العربي … توجهوا النشامى تاركين أموالهم واولادهم وزوجاتهم ..
كل ما يحملونه في قلوبهم النصر أو الشهاده … واحتدمت المعارك على
قرى فلسطين .. وزمجرت البنادق .. وبدات الحان المدافع والرشاشات تطرب
أذان جنود الجيش العربي وترهب الجنود الإسرائيليين .. وبدأت صليات البارود
تحرق كل من وقف أمامها .. وزمجرت الأسود لا يهمها موت ولا جروح ..
فلم يعد أمامهم الا … نصر أو شهاده … وهناك داخل دبابته
جثم الملازم الشهيد البطل محمد محمود ابو الفول مدويا بصليات دبابته
سماء فلسطين ومزلزلا بهديرها الأرض تحت أقدام اليهود .. يحضه على
الدفاع 6 ابناء وزوجه تركهم ليدافع عن أرض فلسطين وما همه إن عاد اليهم
أو إستشهد دونهم … فهو على ثقه بان الله معهم … والتقت الأرض بالسماء ..
وارتقت روح الشهيد الى جنتها .. واختلطت دمائه الزكية بتراب فلسطين الطاهرة …
لينظم الى كوكبة الشهداء … الى أحفاد عمر وعثمان وعلي وخالد ابن الوليد ..
فهنيئا لتلك الروح الطاهرة وهنيئا للجيش العربي مواكب الشهدااااااء
وهنيئا لإرض فلسطين ما أختلط بها من دمااااااء …
وتبدأ قصة الكفاح والنضال للحاجة( ام أنور ) الحاجة نصريه موسى صوالحه أطال الله
عمرها … التي أصبحت الان زوجة شهيد وام لستة أطفال أكبرهم لا يتجاوز الخامسة عشر ..
تركهم الشهيد امانة في عنقها … تركهم وهو يعلم إن من تركهم عندها هي ( اخت رجال )
وبدات معاناة ام أنور بالكفاح لتكمل المسيرة … مسيرة شاقة ولا تملك من جذورها سوى صورة واحدة لزوجها الشهيد محمد ابو الفول تجلس في عتمات الليل تتحدث الى تلك الصورة … تخبره بكل ما حدث معها وتستشيره ..واذا ما نجح أحدهم تخرج تلك الصورة وتبشره بان ابنه أو بنته نجحوا في إمتحانهم … كي يشاركها فرحتها … لم لا فهي تعلم إنه شهيد وروحه الطاهرة ترفرف حولها … نعم تتحدث الى تلك الصورة فتشكي لها الهموم فيرتاح قلبها من ثقل الهموم التي فرضتها عليها المسؤولية الجسيمة … مسؤولية تربية ابناء الشهيد … وبدات تربي ابناء الشهيد … ولم يكن حملها سهلا … فبدأت تعمل في الأرض والزراعه وتبيع ما تنتجه وتصرف على اولادها … فكم سهرت الليل تخيط ملابسهم بيدها .. وكم سهرت عليهم, إذا ما مرض أحدهم .. وكم عانت في دراستهم فهم مسؤولية كبيرة على زوجة شهيد … ولكن ما يعينها ويقوي من عزيمتها تلك الصورة الوحيدة التي تمتلكها لملامح الشهيد … فتخرجها أحيانا وتتحدث اليها وترمي في طياتها كل همومها وتعيدها ثانيه الى مخباها .. شكرا لتلك الصورة … التي كانت الصديق لتلك الزوجة المناضلة …
وكبر ابناء الشهيد …. وكلما كبروا زادت همومهم ومتاعبهم الا أن زوجة الشهيد تحدت تلك المتاعب والهموم لتصنع منهم رجالا يستحقون من كل أردني الوقوف إجلالا واحتراما لهم بل تستحق ( ام أنور ) أن يقف كل الأردنيين إجلالا واحتراما وتقديرا لنضالها في إكمال المسيرة التي سلمها لها الشهيد محمد رحمه الله ..
ولتستطيع بصبرها وعزمها وايمانها بالله أن تصنع من أولئك الابناء رجالا بكل ما في كلمة رجل من معنى ..
فالابن الكبير حفظه الله أصبح مقدما في المدفعية السادسة ..
والثاني يحمل الدكتوراه في الإقتصاد من أمريكا
والثالث يحمل ماستر علوم طبية من جامعة العلوم والتكنولوجيا
والابنه الرابعه تحمل لغه عربيه من الجامعه الاردنيه
والخامسه تحمل شهادة طب أمومه وطفوله
والسادسه درجة التوجيهي …
رحم الله الشهيد الملازم محمد محمود ابو الفول .. وشكرا (ام أنور) واطال الله في عمرك …. وتحيه لكل ابناء الشهيد الذين غرس فيهم حب الوطن والولاء والانتماء لترابه الطاهر … حفظ الله ابناء الشهيد ووفقهم في حياتهم ويكفهم فخرا إنهم ابنااااء شهيد
وكم من زوجة شهيد عاااانت مااا عانته تلك الماجدة أم أنور … فلكل من زوجة الشهيد أو ام الشهيد أو اخت الشهيد أو ابنة الشهيد .. الف تحيه
بقلم *نضال الدعجه*

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.