أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » سادة وعبيد

سادة وعبيد

بقلم : علي عبدالنبي. 
باﻷمس كنا سادة اﻷمصار واليوم أصبحنا عبيد الدار
ياللفضيحة كيف صرنا نرتدي ثوب العبيد في ثري اﻷحرار
كانوا رجاﻻ شامخين أعزة قد صانهم إباؤهم م العار
ﻻيتركون الظلم يطرق أرضهم كم قاتلوا بالرمح والبتار
هبوا جميعا للجهاد فوارسا وتواثبوا للحرب كاﻹعصار
في كل يوم يرفعون بناءهم مجدا بنوه فاق كل فخار
أعﻻمهم مرفوعة من فوقهم ﻻتعرف التنكيس باﻹجبار
أقﻻمهم زرعت بذور عقولهم في كتبهم من يانع اﻷثمار
قد خلفوا في كل حقل روضة كانت متاع العقل واﻷبصار
قد هدموا سد الجهالة عنوة فانساب نور العلم كاﻷنهار
حملوا الهداية والعلوم لغيرهم لم يبخلوا بالعلم واﻷنوار
منهم أوروبا قد خلت من جهلها وتقدمت للعلم واﻹعمار
عزت وكانت آية في نشاطها وتنكرت لعطائنا المدرار
قل كيف ﻻتخفي معالم فضلنا وهي ترانا مسرعي اﻹدبار
أفنى التفرق مابناه جدودنا وعدا علينا الجهل كاﻹعصار
صرنا دويﻻت تكيد لبعضها ويعينها حقد على اﻹضرار
هب اﻷعادي قارعين كؤوسهم قد طربوا بمصارع اﻷغرار
لما رأوا ماقد رأوا من ضعفنا هجموا وصاحوا هذه للثأر
فاستسلم من ضعفه بفؤاده واستشهد اﻷحرار خوف العار
فاستعبد المستسلم ليهينه وبدا عليه الغيظ م اﻷحرار

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.