أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » سجّل أيها التاريخ…عمودي – الوافر بقلم د. وصفي تيلخ

سجّل أيها التاريخ…عمودي – الوافر بقلم د. وصفي تيلخ

سجّل أيها التاريخ…*
عمودي – الوافر
من ديواننا ” تهويمة حب للوطن”
شعر : د. وصفي تيلخ
هو التّاريخ ملتهبُ السّطورِ
———————- يُسَطّر في المواقع والثّغورِ
هناك معَ البواسلِ في الجنوب
—————– وليس على المقاعدِ في القصور
على أرض الجنوب لنا رجالٌ
————————- تُشبّه بالضّياغمِ والنّسور
فسجّل أيّها التّاريخ عنّي
—————————رواياتٍ مُذهّبةَ السّطور
وهَبَّ شذا الجنوب فداعبتني
————————— نُسَيماتٌ مُعَطّرة الأثير
وجاءتني البشائرُ زاهياتٍ
———————- عن الثّوّار والشّعب الجَسور
بأسبوعين مِنْ حربٍ ضَروس
——————– تزجّ الشّيب في رأس الصّغير
وراياتُ البطولة شامخاتٍ
————————تُرَفْرِف فوق هامات البدور
ونصرٍ غنّتِ الأقطار فيه
———————— أعاد الكيد في نحْر الغَرور
فخاطِبْ أيّها التّاريخ عنّي
————————- ونادي كلّ ذي حِسٍّ غَيور
قفوا للمجد إجلالاً وغنّوا
——————- بِـ “صَيْدَا” إنْ مَرَرْتم أو بِـ “صُور”
وبِـ “النَّبَطِيَّةِ” العُظمى إلى أنْ
————————— تُجاوبكم بها كلّ الثّغور
وحيُّوا فِتيةً في كلّ صَوْبٍ
——————— لِـ “فَتْحٍ” لا تُزَعزَع في الكُرور
وقُوّاتٍ من “اليرموك” تُزْهى
——————— بأوسمة الفَخَار على الصّدور
تَسَمّتْ من وقائعَ مشرقاتٍ
—————– مِنَ “اليرموك” ذي المجد الشّهير
وأبناء الجنوب رفاقُ دربٍ
———————— مــــعَ الثّــــوّار تزأر كالنّمور
وقولوا أنتمُ الأبطال حقّاً
———————– ومفخرة الزمــــان بلا نظير
رجالٌ في الهجوم وفي التّصدّي
———————- وسادةُ كلّ صعبٍ أو عسير
بذلتم غالياتٍ من دِماكُُمْ
——————— فداء الشّعب والوطن الأسير
وقفتم كالجبال لكم شموخ
———————— وسطّرتم لنا أحلى السّطور
أعدْتُم هيبة الماضي لدينا
———————— بحزم الفعل بالدّمّ الطّهور
بنيتم للمفاخرِ شامخاتٍ
——————— وذِكْرَاً ســــــــــار فــــــوّاح العبير
وكنتم خير من يحمي حِمَانا
————————- برغم الغدر أو كيْد المُغير
فديتم أيّهــــا الثّـوّار أرضـــــــاً
————————-معـــززةً بغاليـــــــــة المُهور
لأنتمْ سادة السّاحات ِحقّاً
———————– بأوقـــــات المعامع والنّفور
إليكم كلّ ثانيـــــــــةٍ سلامٌ
———————– يُعطّر بالمحبّـــــــــة والزّهور
إليكم مِن أحبّتكم تحـــــايا
———————– مع الأطيار مع نَفَسِ الأثير
ترافقكم أمـانينــــــا وترنو
——————– إليـكم بالعـواطف والشّـعور
دمُ الثّوّار قد أضحى مِداداً
——————— وأوراق الكتاب مِن الصّدور
فهذا شعبنا دومـــــــاً يُضحّي
————————– مع الثّوّار بالدّمّ الغزير
ولكنْ مِن عجائبِ ما بدا لي
————– سكوتُ العُرْب في الوضع الخطير
عجبتُ لموقفٍ منهم تداعى
————————- كأنهُمُ رفــاتٌ في القبور
ألا فاعجبْ أخي العربيّ مثلي
—————— فهذا الصّمت مِن عجَب الأمور
أتصمتُ أمّتي عند التّلاقي
——————– وبعد الحرب تغرق في الزّئير
فنسمعُ كـلّ آونــةٍ بيــــــاناً
———————- يحدّثنـــــا عن الدّعم الوفير
وليس الدّعم بالمذياع نرجو
———————- ولكنْ صولة الأسد الهَصُور
ولستُ بوحدةٍ كبرى أُنادي
———————- فهذا القَوْل ملْهاةُ العُصور
ولكنْ لا أقـلّ مِنَ التّـــآخي
——————— وتصميمٍ على حسْم الأمور
نطالبكم بإخلاص النّــــــوايا
———————- وبذْلِ الجهد سعْياً للظّهور
ودرء مخاطر العدوان معنا
——————- فقد جمحوا وزادوا في الغرور
فإنْ سادوا فليس لكم مقامٌ
——————- بني قومي سوى ضِيْق القبور
*قبلت بمناسبة اجتياح جنوب لبنان عام 1982
وما زالت المواقف كما هي.
د. وصفي تيلخ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.