أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » سمراء ..بقلم الشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

سمراء ..بقلم الشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

سمراء
للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
جـمـيلة أنــت يــا سـمـراء عـوديني … فــإن بـعـض لـمـاك الـحلو يـشفيني
لـو عادني من شباب قد مضى هدرا … لـقـيت عـنـدك مــا يـحيي ويـحييني
لا تـأخـذيـني مـزاحـا عـابـرا وكـفـى … فـالـجدُّ لا زمـنـي مــن بـدء تـكويني
أخــــال أنـــك لـلإكـسـير يـنـفـحني … زهـو الـشباب الـذي ولّـى يـجافيني
هـــلا يــعـود شــبـاب الـعـمر ثـانـية … أحـيـا بــه مــن جـديـد مـا يـراضيني
زرعــــــت ودا وتــفــاحــا وقــافــيــة … أنـدى مـن الورد إذ ما الورد يسبيني
سمراء عودي فكم أشتاق طلعة من … كــان الـنـجاة إذا مـا الـموج يـحويني
سـمـراء بـعدك لا شـيء يـسامرني … سـمراء أهـفو إلـى لـقياك لي بيني
ســمـراء كــنـت لــنـا لـحـنـا نــردده … يـشـنّـف الأذن فــي كــل الأحـايـين
لا مــــا مــلـلـت لـــه يــومـا لـثـانـية … ومـــا يـــزال حـنـيني بـعـد يـكـويني
تـصـوري صــرت أهــوى لـلحياة ومـا … قــد كــان قـبلك حـرُّ الـشعر يـأتيني
ولا عــرفـت مــن الأشــواق لـوعـتها … أقـــاوم الــشـوق أحـيـانـا فـيـلويني
سـمـراء مــاذا تـبـقّى والـهـوى قـدر … إلا اعـتـراف بـمـا فـاضـت مـواعـيني
هــلا يـجـود زمــان بـعـد مـا صـرمت … أيـــامــه بــعـطـاء جــــاد يـرضـيـنـي
وهــل أعــود إلــى الـدنـيا فـألبسها … ثــوبـا أنـيـقـا ومـــا يـنـفـك يـغـريـني
لا الـشـيب يـقـهرني أنــي أغـازلـها … ســمـراء يـومـا ولا دنـيـاي تـرمـيني
أصبحت في أسر من شاخوا بلا أمل … يـعيش ذكـرى مـع الأحـلام تُـضويني
وكـنـت ذاك الـفـتى مــا بــات لـيلته … إلا عــلـى مــوعـد أجـلـى بـراكـيني
لا بـــارك الله فــي شـيـب وسـيـرته … إن لــم يـكـن واعـظا لـلخير يـهديني
إن لـــم يـكـن طــاردا زلات مـعـتكف … يــقـاوم الــشـر أو مـكـر الـشـياطين
ســمـراء لا أمـــل عــنـدي تـنـادمـه … هـند وسـلمى وبـلقيس الأسـاطين
مــا عـدت أنـظر إلا حـسن خـاتمتي … وإن مــزحــت بــــلا مــكــر وتـلـويـن
أســائـل الله فـــي صــدق بـرحـمته … أن ينشل القلب من وحل ومن طين
وأن أعــــود لــذكــر الله فـــي أمـــل … أنـجـو بــه مــن خـبـايا كـم تـعاديني
أعــود مـن خـطأ أسـعى إلـى خـطأ … أمـارة الـسوء تـغوي الـقلب تـغويني
بــقــوة الــعـزم والإيــمـان جـمّـلـني … يـا رب إن شـئت كـان الـعفو كافيني

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.