أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » صالح الخصبة -هل غادرَ الشُعراء

صالح الخصبة -هل غادرَ الشُعراء

هل غادرَ الشُعراء
************
هل غادر الشعراء وأختفت المدينة
يا ثمة الخفقات في وجع الملاجيء والولادة
يا أنّة الحسرات في رحم الوسادة
هبطت وأغلقت المساءَ على فمي
وتفّرعت مثل السخونةِ في دمي
رحالةٌ في كلِّ أقنيتي الحزينة
يا للزحام وللضجيج ورجفتي
كالريح تعصف في حقول القمح
والصفصاف … تُلهب أنّتي
وأنا المعنّون بالضياع وبالشقاء
روحي الخريف ومهجتي غسق الشتاء
أتمالك النظرات … افتعل السكينة
مُحتّل من قدمي لآخر ما بقي
وعلى إمتداد الحلم في جسدي الشقيّ
تتجاذب الهمسات تحتدم الخُطى
نفسي إليك ورحلة القمر الطليق
أأأواه يا قمري الملجّم هل تفيق
متشعبٌ قد كان في روحي اللقاء
كقصيدةٍ فيها الحبيبةُ تعتلي متن القصيدة
رَشَفات زنبقة يعاكسها الرحيق
ولهّى وليس في قدحي رجاء
حقّ الغريب على الطريق …
والأبرياء .. وبعض تمتمة المساء

هل غادر الشعراءُ والتهب الوريد مع الوريد
وتسمّرت لغة القوافي في الأديم وفي النجيع
أشتمه .. أتلمسه … أتوسد الذرات فيه
وأُسائل القطرات من فوق الثرى
من تحت الثرى .. حتى الصقيع
كانت هنا كالعطر في شفقي البديع
كلُّ الزهور العابقات وكل أنسام الورود
قلّبتُه … قبّلته … حنّيت أهدابي العتيقة
فيه أختمرت وفيه آهاتي الغريقة
كان اللقاء مع الهواء … مع الرؤى
تجتاحني وتقضُّ أحلام الكرى
وأنا أرتلّ للطيور نهاية الحلم المرير
وأنا المكبّل وقتها وأنا الأسير
لا صوت لا نسمات لا فتوى لديّ
إلإ القبور تلجّ في صمت القبور وفي يدّي

هل غادرت يا أيها الليل المؤرق والصفيق
في رحلتين من الضياع .. من الشقاء
هل أقسمت أن لا تعود
أن لا حياةَ ولا حدود ولا مواسم للثمر
حتى ولا ضوء القمر

هل غادر الشعراءُ يتبعهم لهاثي
يا ناثرين مداخلي رهقَ القصيدة
ضموّا الحروف وجمعوا أحشاء نورسة المساء
إالقوا القصائد حيثما أرتعد الشتاااء
في خافقيّ ولملموا بالحرف أطرافي البقية
من غفوتي .. من سكرتي .. من ريق أحلامي الشجيّة
يا ملهمين مع النوى ومع السفار
دفنوا مع الحلم الشهيد مع الشهيدة
فالعرس عرس ألأبرياء
وعرس تأبين القصيدة

………………………………….صالح الخصبه / الأردن……. Saleh >>

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.