أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » صبرا وشاتيلا خطى الأنبياء – للشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

صبرا وشاتيلا خطى الأنبياء – للشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

صبرا وشاتيلا خطى الأنبياء
للشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

مهداة إلى شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا رحمهم الله في ذكراهم
وصبرا…
على مهلها سوف تمتصُّ روحّ الشّهيدِ
تهجّي لعشّاقِ طين الخيامِ..سنا الفجْرِ والسّنديانِ
ولم يضْطربْ قلْبها من حروفِ الدّم اللاهباتِ السّنا
أحاطتْ على إصْبع العنْفوانِ البراعم كنـْـزاً
وتبني كأسطورةٍ صرْخةً فوقَ عشِّ المرادِ
تلمُّ جثامينها دمعةً .. دمعةً من ضجيج الغيابِ
تصلّي كعصفورةٍ فوقَ سجّادةٍ من خيوطِ الدّماءِ
وزهرُ الأناجيل منها تقول…
دمائي بمرآتكمْ كالقذى ندبةٌ لا تزولُ
تهزُّ بأعضاء هذا الشّعور.. بقايا الأملْ
…………
وصبْرا تقولُ..
على شرْفةِ الليل فاشي أتاني
وفرسان قلبي رجالٌ على رحلة بالمنافي
غرابٌ يراقبُ عينَ الغروب
يسنُّ لمــْعَ النّصولِ
يزاحمُ روح البقاء
بأشلاء لحم على المقصلةْ
بأعناق شيخ..أضاع المسار
وأحلام طفل.. يناجي الحليب
حليب البلاد
………..
هما ليلتان
على هامة الموت أمشي
وعنقي بحبل السّدى قدْ تدلّى
بـــأكياسِ موتى قبيلِ النّهـــارِ
دروبي تعانق شهقاتها
و لولا دمي مشبعٌ منْ نضالٍ
لكانت خطاهُ ثمار احتضاري
يدي تحْملُ القمْحَ تبراً ..وقربانَ ضوء الإخاءِ
وقابيلُ جبّار ُ فينا… بمنْديـــلِ جلْدي يزيــْحُ الدّماءَ
يضمُّ القتيلَ بأحضانِ دفءٍ…وينْسى
تباشير شكٍّ لديِّ
وقابيلُ بالعجْـز يرمي مفاتيحَ أوزارهُ اليانعاتِ
وما مصْرعي غيرَ معْنى كفيف الجوابِ
غرائز قابيلُ فوق ظلّي
………….
ولي موطنٌ على ضفّة الشّمْسِ يرسو
ثراهُ المحنّى يلمُّ خطى الأنبياءَ..وأنفاسَ كلُّ شهيدٍ
وما بينَ حينٍ و حينٍ نعوشٌ..تعيدُ حدودَ الأماني
فلسطينُ ميزانُ عدْل الإلـــه
وديكُ الضّحى قــرْبها ترْجمانُ الحياةِ
……..
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*