عادل ابو علي – الكأس وانا

الكأس وانا
حوارية مجنون لا تنزعج منها
دعه يصرخ فقد اعتاد الصراخ منفردا .في مكان وزمان قد ولد وجد نفسه محاط باكوام نفايات .تعلم العبث بين في باحة لايوجد فيها ما يبحث عنه من كان قد ولد في يومه فلهم ما لم يكن بين يديه لم يرى ولم يعلم هناك جمال .
وفي نموه لم يكن اكتمال بل نقص في كل الاعمال شريكه كأس من ممتلكات ما قد ينعت اسمه شبه دار .رافقه في كل الاقدار .اخذ يحاوره كونه الرفيق الاوحد في الدار .قلبه عبث به وحين يمل ينزوي في مكانه ويرميه دون اعتذار .
مارس حالة التبحر في الاسرار فقرر ان يفقد وعيه كي يحلم انه يسكن في واقع لايشبه مادار .
حمل الكأس رفيقا يحتسي به ما يرحل به نحو الغيبوبه ليكون ثملا في كل الاحوال فيظر كأس فارغا صامت مملوء صامت يرفعه نحو شفتيه فلا يكلمه يطعمه ورغم ذلك يعود بدلا ان يشكره يلعنه يدوم صمت الكاس ولا يصمت هو لانه في حالة سكر وهذيان .
من انا وفي اي مكان من يعرفني ومن سيكون مرشدا راعيا يبني انسان .تعبت افكاره وتاه وحل به دوران فقال هل اعمل ما يكسر صمت المكان فقرر ان ينهي رفقت كأس شاطره كل اوقات الرحله والمكان والزمان .
حمله الى اعلى واسقطه باقوى ما كان لديه من قوة تحطم وتناثره من اجزاء قد تخللت المكان .تبحر فيه امعن اليه لم يتفوه بحرف او كلمه وهو محطم مدمر لا ينطق كم هو صلب ووفي لمعات رفيق عمر مضحي حد الانتهاء والتبعثر .
جمع اوصاله وخزنها بين جسده كي يحس بالمه وما سببه له من تشضي .
تناثرت الدماء من جسده فسكن الحال مع كاسه ولازم الصمت
نبضه توقف فتوقت حاله مأساة كي لا تتكرر في الحياة .
………….كأس ……عتمه …..انسان ……دون عنوان ……لا مكان ……لا وطن ……لا لا لا ……..حتى تعبت من نفسها
ولازالت لا تصرخ لا ….حاله من هذيان تعبان .
……..ع…….. ا…….د………ل…………
م………ن………ص………..و………..ر… ….. ……
عادل ابو علي …….8/1/2017