في الوقت الذي سيخرج أمواج من القطيع إلى حضيرة السبعين… بقلم الأديب جمال العامري ..

‏في الوقت الذي سيخرج أمواج من القطيع إلى حضيرة السبعين للإحتفال بالذكرى ال٣٥ لتأسيس المؤتمر ها انا سأحمل شِوالتي وأذهب إلى تطليع نيس وبُلك كضرورة حتمية

ليس لأنني لم استلم راتبي منذ عشرة اشهر فأنا لم أتوظّف بعد رغم إنني حصلت على شهادتي الجامعية عام ٢٠٠٣م
وليس لأجل توفير بعض مستلزمات السفر إلى أهلي وأطفالي في تعز ، فالحالمة تعز محاصرة منذ سنتين ونصف والسفر إليها محفوفاً بالمخاطر ،
وليس لأنني بحاجة مستلزمات العيد فأنا متعوّد على هكذا ظروف قاهرة ولا حرج
والسؤال هنا
بماذا سيحتفل هذا القطيع الذي خرج الى سوق السبعين
هل لمطالبة الزعيم المخلوع بتسليم رواتب الموظفين
هل سيطالب بوقف الحرب والعودة إلى مربّع الحوار وبناء ما دمرته الحرب الذي كان بسبب رئيس هذا الحزب بمعية مليشيات النهب والسلب والكهنوت المقدس
هل سيهتفون للحالمة تعز المحاصرة منذ ٣ سنوات تقريباً إجلالاً لنضالها وتضحيتها الباسلة في كل ميادين الشرف
بالله عليكم أيها القطيع ( مع كل الود والإحترام لشرفاء المؤتمر والأصدقاء والأدباء ) بمن ستحتفلون بالمؤتمر الذي تدعون انكم أعضاء فيه وليس لكم قول ولا فعل فيه سوى الإذعان للسعيم القاتل ام ستحتفلون بقاتل دمر كل شيء في وطنكم وسلّم دولتكم بجيشها وميزانيتها لمليشيات إرهابية ما من شأنها اكلت الأخضر واليابس وأستعبدتكم وجيشكم وجعلتكم حثالة في سوق الغنم .
…. جمال العامري ٢٣/ ٠٨ / ٢٠١٧م