أخر المستجدات
الرئيسية » أدب الكتاب » في قفص رق… نثر بقلم د.وحيده حسين

في قفص رق… نثر بقلم د.وحيده حسين

قصيدة نثر

————————————

➖في قفص رق➖➖

رفقاً بقارورة قلبي
يا صخب البحر

فالموج هائج
وصورتي في كنه الوردة
يتجرأ عليها صمت ..
وأزدراء شاطئ

أختبأتُ تحت سلالم عذر
وقبعة حذر

لأمنع غوغاء رصيف
من كتابة أسمي على سيماء سفر

وسطح المحبة يزجرني
في أحتواء فتنة ..
بين سؤال وسؤال

لايوجد ما يوجد

فالدمع جاحد ..
ويشيٌ لأصابع التأريخ
عن صمت الملح في قاموس ماء

فأنا أعتذر عن كسوف الشمس
في جيوبي

وأن شاءت نجمة لي
بيتاً من حضرموت

قلٌ للحنين خارطة وجهي
قبل أن يستتب نسيان آخر
في تفاصيل سحر

وأعودُ لكفكفة منديلي
في دعوى عقل

أنها المرارة تأكل ضراوة الشوك
في مرايا أصابعي

وتأكل ظنون القمر
في ليلة السابع عشر من الربذة

وصوت الجوع للموت
يتآكل سهوة القلب عني

لستُ أفهم ..

لما تضجُ عينيك بالضحكات الباردة
وأنا أدعي الغفلة

لا تُبهجني السلالم
وأذ تصعد لأدنى جهر

وأنا أقفُ في حيرة مطر

ووردة في أقاصي البوح
لا تسترجعني لعينيها
خشية كبرياء ..
في ذنب الشجر

أنما أشرك بالسنين
وهي تغضُ الطرف عني

الآخرون غمامة يلتبسُ ظناً وآخر
فيٌ تعريف أسوارهم

فأن مسستُ رقماً لهم
في سماء أدعاء

أنكسر العودُ وتجهم البخور
في وجه ملعقة

لا تسرق الشجو من عباءتي
وتدس لي صبراً آخر
يكسر المزيد من قافلة الروح

من الصداقة بشيء
أني وددتُ أنتظارك من نافذة البرتقال

وأن أفزعتني صورتك
في أنثناء نافذةِ
أو سماء جدار

أبدو طفلة في غابات أنتشاركِ
يا أمرأة ..
تبدت لي في كامل وجدان

ووجدان ..
مضت وهي تتخفى بالعشق
وقلبي ملأ الحنين

لن أجب الثوب عنها
وأكتفيت بالحب برهاناً وغاية

لو قشعتُ السطح عنها
لأستقالت عصافيري
من كذبة الشكوك

وهي تطلقني على أنتصاف شمعتي
في نهار مراياي

وأنا أمسُ الندى
أقتربتُ مني ببساطة فنجان
يستقرأ لي بدايات مؤمنة
بصبح آخر

وبيضة حانية سيفقس عنها
شروع في خطوة
لحبة عطف

ووجه أُمي ..
وهي تعدٌل تأتأة حروفي
على حبل خوف
يرتجف له صوت بيان
في كم ليل ..
يمسحُ ما علق
في ذاكرة البارحة

يتخفى أسماً
يلتصق في لحية الوقت
عفى عنه سؤال وقصيدة

وقاحلة سريرة عينيه
تومض في لا صورة

في المدينة لا احد يشبهك

أيها الماطر فراتاً رائق اللفتات

لا أحد يتصورك في دمي
تتلفظكِ الأيام صوت نهر
لا يمس خجل نافذة

لقد سرقوكِ مني
يا عزاء نخلة في حزمة أنكسار

بين وجع وآخر
يقترب البعد مني كل لمحة سنين

كل هروب وعنوان يظنني فيه
ليقتات على لحم أشتياق

وعلى قدم واحدة يتكأ طريقي

وجبين الساعة يثرثرني
لعقارب ووهم

فأنكمشُ في وهج العطر
لآجل مرارة ما ..

تعولُ كثيراً على سعة البلاد
في معصمي

وحلو خاتم ..
في قفص رَقٌ

د.وحيده حسين

العراق ———

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.